سفير العراق لدى بلغاريا يهدد بضرب القواعد الأميركية في العالم

TT

صوفيا ـ أ.ف.ب: هدد السفير العراقي في صوفيا بتوجيه ضربات الى كل القواعد الأميركية في العالم، بما في ذلك تلك التي وضعتها بلغاريا في تصرف الولايات المتحدة، في حال اندلاع الحرب ضد العراق.

ونقلت صحيفة «مونيتور» اليومية البلغارية عن السفير العراقي يحيى مهدي قوله «نحن لا نهاجم ولا نهدد أي بلد صديق، ولكن كل القواعد والمواقع الأميركية في العالم مهددة بضربات من جانبنا».

وكان البرلمان البلغاري وضع في تصرف الولايات المتحدة قاعدة ومطار سارافوفو على البحر الأسود استعدادا لعملية عسكرية محتملة ضد العراق لاستقبال حتى 18 طائرة تموين من طراز (كي سي ـ 10 إيه) من اجل عمليات التموين جوا. وهذه القاعدة استخدمت في الحرب الأميركية في أفغانستان.

وفي أول رد فعل على هذه التهديدات، قررت الشرطة البلغارية امس تعزيز الاجراءات الأمنية في مطار سارافوفو على البحر الأسود الذي وضع بتصرف الولايات المتحدة.

وقالت الاذاعة الوطنية البلغارية ان الشرطة المحلية في بورغاس في شرق بلغاريا على البحر الأسود «ستعيد تجميعها من اجل تعزيز أمن مطار سارافوفو». واوضحت ان عدد الدوريات الدائمة خصوصا سيرتفع وستتخذ اجراءات أمنية كبيرة لحماية كبرى مصافي النفط التي تمتلكها شركة «لوك اويل» النفطية الروسية العملاقة.

وقال وزير الداخلية البلغاري نيكولاي سفيناروف ان «تصريحات السفير العراقي تظهر بأنه يجب علينا ان نكون حذرين» بينما رأى وزير الدفاع نيكولاي سفيناروف انها تعكس «موقفا طبيعيا لسفير حكومة متهمة بالارهاب».

من جهته، قال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي «اعتقد ان على جميع السفراء المعتمدين في بلغاريا التروي في تصريحاتهم لتبقى في الاطار الدبلوماسي».

وفي محاولة لتخفيف حدة التهديد، عاد السفير العراقي ليؤكد لوكالة الأنباء البلغارية الوطنية ان «العراق لا يهدد سارافوفو ولا بورغاس»، مؤكدا «نحن لا نهاجم بلدا صديقا مثل بلغاريا».