استراليا تطرد دبلوماسيا عراقيا ورومانيا تضع آخرين تحت المراقبة

TT

سيدني ـ بوخارست ـ رويترز ـ أ.ف.ب: اعلن الكسندر داونر وزير خارجية استراليا امس ان حكومته أمرت دبلوماسيا عراقيا تعتقد انه ضابط مخابرات نشط بمغادرة البلاد بحلول يوم الاربعاء. وذلك بينما اكدت الحكومة الرومانية انها وضعت دبلوماسيين عراقيين تحت «مراقبة دقيقة».

وقال داونر للصحافيين في اديليد «لدينا ما يدعونا للاعتقاد بانه مرتبط بوكالة المخابرات العراقية ووكالتنا قيمته على انه ضابط مخابرات عراقي. انشطته لا تتناسب مع وضعه كدبلوماسي».

ونفى القائم بالاعمال العراقي في استراليا تماما ان هلال ابراهيم عارف وهو ملحق مقره في كانبيرا جاسوس. وأضاف ان الحكومة الاسترالية لم تقدم اي دليل يعضد مزاعمها. ومضى سعد السامرائي يقول «انا مندهش ومصدوم ومتأثر جدا. نحن ضيوفهم .. لكننا لا نقبل ان يقولوا انه جاسوس». وتابع «انه حكم وقرار دون اي دليل». واضاف ان عارف وهو في العقد الخامس من العمر سيغادر استراليا خلال اليومين القادمين.

وقالت استراليا انها قامت بتحرك ضد الدبلوماسي العراقي الذي وصل استراليا اواخر العام الماضي بناء على معلومات من وكالة المخابرات الاسترالية.

وقال داونر «لدينا مخاوف امنية حقيقية بشأن انشطته وقرارنا يقوم بشكل خاص على اساس تقييم اعدته وكالة المخابرات الاسترالية».

من جانب آخر، صرح رومين ادريان ناستاز رئيس الوزراء الروماني لعدد من الصحافيين الرومان الذين كانوا يرافقونه في زيارته الى السويد «ان عددا من الدبلوماسيين العراقيين العاملين في السفارة العراقية في بوخارست يتعرضون لعملية مراقبة من قبل الشرطة السرية».

وقال أدريان في ختام مباحثات مع نظيره السويدي غوران بيرسون اول من امس ان «عناصر من شرطتنا السرية تراقب بصورة دقيقة وضع الاشخاص العاملين في السفارة العراقية في بوخارست وفي بعض الحالات هناك مشاكل». واضاف ان «الامر لا يتعلق بضغوطات من قبل الولايات المتحدة ولكن من الواضح بانه يجب علينا دراسة وضع عدة اشخاص يعملون في السفارة العراقية بعد قرارنا سحب ممثلينا العاملين في سفارتنا» في بغداد.

وكان رئيس المخابرات الرومانية رادو تيموفت اكد مؤخرا، ان من بين ثلاثة الاف من الرعايا العراقيين الموجودين في رومانيا هناك 1200 شخص «عادوا الى بلادهم» بينما الذين فضلوا البقاء مراقبين من قبل عناصرنا.