إذاعة تبث من السليمانية وتدعمها أميركا تحذر الحرس الجمهوري وعمال النفط من اطاعة أوامر صدام

TT

كثفت الولايات المتحدة حربها النفسية والدعائية ضد الحكم في بغداد ببث اذاعي من داخل العراق موجه خصيصا لقوات الحرس الجمهوري التي يعول عليها صدام حسين في اية مواجهة عسكرية محتملة مع الولايات المتحدة الاميركية وكذلك للعاملين في المنشآت النفطية تحذرهم من اطاعة اوامر الرئيس العراقي باطلاق النار على «قوات التحالف» او «الاضرار» بآبار النفط. وتبين ان ارسال هذه الاذاعة، التي تطلق على نفسها «صوت تحرير العراق» والتي التقطها هواة لاسلكي في دول متباعدة مثل فنلندا ومصر، مصدره مدينة السليمانية في كردستان العراق الخارجة عن سيطرة بغداد.

والتقط فنلندي يدعى ميكا مالكيلينن لاول مرة ارسال هذه الاذاعة في 6 مارس (آذار) الحالي. وحسب تقرير في موقع مجلة «نيو ساينتست» العلمية على الانترنت تبث الاذاعة برامجها مرتين في اليوم في الساعة السادسة والنصف صباحا والسادسة والنصف مساء بتوقيت غرينيتش. وبتحليل ارسال الاذاعة استطاع ميكا وأحد هواة اللاسلكي في مصر يدعى طارق زيدان من تتبعه الى السليمانية حيث للاتحاد الوطني الكردستاني، احد الفصيلين الرئيسيين اللذين يسيطران على المنطقة، محطة للارسال الاذاعي اسمها «صوت شعب كردستان».

وتحث اذاعة «صوت تحرير العراق» عناصر الحرس الجمهوري العراقي على تحدي اوامر صدام حسين «والانضمام الى قوات التحالف في بناء العراق الجديد». وجاء في احدى رسائلها «لا تنفذوا اوامر الدكتاتور، لا تطلقوا النار على الذين يأتون لتحريركم. تطلعوا الى مستقبل مشرق وسعيد للعراق». وفي تحذير لعمال النفط من تدمير آباره، تقول احدى الرسائل الاذاعية «آبار النفط والمنشآت الحكومية هي ملك الشعب العراقي فقط واي عمل متعمد للاضرار بهذه المواقع سيعتبر جريمة عقوبتها الاعدام. الحكومة المقبلة في العراق ستحاكم كل من يتورط في تنفيذ هذه الاوامر كمجرمي حرب».