مسؤول عراقي: خطأ مطبعي وراء المبالغة بقدرات الطائرة العراقية بدون طيار

TT

بغداد ـ أ.ف.ب ـ د.ب.أ: اكد مسؤولون عراقيون امس ان الطائرة العراقية بدون طيار التي تقول واشنطن انها تمثل تهديدا لـ250 الف جندي اميركي منتشرين على حدود العراق، لا تزال في طور التجربة ولم تحلق لأكثر من ثلاثة كيلومترات، وان المعلومات التي قدمت بشأنها الى فرق المفتشين الدوليين انطوت على «خطأ مطبعي».

واصبحت هذه الطائرة في قلب الجدل الدائر بشأن نزع اسلحة العراق منذ ان اكد مسؤولون اميركيون في الايام الاخيرة ان هذه الطائرة الصغيرة بدون طيار والموجهة عن بعد يمكن ان تصبح سلاحا مميتا، اذا ما تم تجهيزها بأسلحة كيماوية وبيولوجية، وانها تطير لمسافة تتجاوز المدى المسموح به للعراق منذ نهاية حرب الخليج الثانية سنة 1991 وهو 150 كيلومترا.

وقال اللواء ابراهيم حسين المدير العام لموقع عباس ابن فرناس، الذي يبعد 30 كيلومترا شمال بغداد حيث تصنع هذه الطائرة «انها غير قادرة تماما على حمل اسلحة كيماوية وبيولوجية».

وأكد اللواء حسين ايضا ان هذه الطائرة طارت مرة واحدة تجريبيا لثلاثة كيلومترات وانها صممت لمهام استطلاع وتشويش وتصوير. وقال ان العراق أدرج المعلومات بشأن هذه الطائرة ضمن إعلانه إلى الامم المتحدة. وأضاف ان «خطأ مطبعيا حصل فيما يخص طول الجناح في الاعلان حيث ذكر أن طوله 4.5 متر والحقيقي هو 7.5 متر، وقد تم إبلاغ لجنة الانموفيك بهذا الخطأ المطبعي في الثامن عشر من شهر فبراير (شباط) الماضي».

وكان المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام العراقية قد نظم امس جولة صحافية للموقع. واطلع الصحافيون على نموذج لتلك الطائرات التي كان رئيس الانموفيك هانز بليكس قد ذكر أن العراق لم يدرجها في إعلانه إلى الامم المتحدة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي وأن لجنته ستتحقق من قدرة هذه الطائرة على حمل أسلحة كيماوية وبيولوجية وفيما إذا كان مداها يتجاوز المصرح به من قبل المنظمة الدولية وهو 150 كيلومترا.