حث سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بلغاريا على اعادة النظر في موقفها المؤيد لاميركا، ملمحا الى ان خطوة كهذه من شأنها ان «تؤثر» في مصير ستة بلغار ملاحقين قضائيا في ليبيا بتهمة نشر فيروس «الايدز». وافادت تقارير في صوفيا امس بأن سيف الاسلام بعث برسالة بهذا المعنى الى وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي الذي اكد متحدث باسم وزارته تلقيه رسالة من نجل الزعيم الليبي، لكنه اضاف انه لا يعرف محتواها.
وبلغاريا هي احد الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن الدولي وتعهدت بالتصويت لصالح مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني ـ الاسباني في مجلس الامن بشأن نزع اسلحة العراق المحظورة. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن صحيفة «24 ساعة» البلغارية قولها ان سيف الاسلام القذافي طلب في الرسالة من بلغاريا « مراجعة موقفها من الحرب والانضمام الى الدول التي تعارضها». وحسب نفس المصدر، قال سيف الاسلام في رسالته للوزير باسي «صديقي العزيز سولومون، بصرف النظر عن قلقك على مصير البلغار (طبيب وخمس ممرضات) لا يسعني الا ان اعبر عن قلقي الاكبر من ان الشعب العراقي يواجه تهديدا بحرب سيموت فيها مئات الالاف من الابرياء». واكد المتحدث باسم الخارجية البلغارية ليوبومير تودروف تلقي الرسالة، لكنه اضاف انه لا يعرف محتواها، مشيرا الى ان باسي سيرد عليها بعد عودته من زيارته الحالية الى اليابان. وكانت محكمة الشعب الليبية قد اسقطت عن البلغار الستة تهمة «التآمر» العام الماضي لكنها ابقتهم رهن الاقامة الجبرية الى حين محاكمتهم، مع تسعة اطباء ليبيين وآخر فلسطيني، بتهم اخرى منها الاهمال والتسبب في اصابة 393 طفلا بفيروس «الايدز» في مستشفى ببنغازي.