ألمانيا ترسل أكثر من 100 عسكري إلى الكويت

TT

واصلت حكومة الالمانية سلسلة تنازلاتها الصغيرة عن قرارها بالامتناع عن المشاركة في الحرب ضد العراق وذلك منذ بدء العمليات العسكرية. وبعد رضوخها للطلب الاميركي القاضي بإبعاد 4 دبلوماسيين عراقيين «مشبوهين» من ألمانيا يوم الأربعاء الماضي قررت يوم أمس إرسال 110 من العسكريين إلى الكويت لدعم وحدة مدرعات «فوكس» العاملة هناك.

وقال متحدث رسمي باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الوحدة الجديدة ستلتحق بوحدة مدرعات «فوكس» المتمركزة حاليا في معسكر الدوحة على مسافة 100 كلم من الحدود العراقية. وكان منتظرا أن تنطلق الوحدة في وقت من مساء امس من مطار كولون إلى الكويت.

وتحتفظ ألمانيا في الكويت بوحدة لتقصي آثار الحروب النووية والكيماوية والجرثومية تتألف من 6 مدرعات «فوكس» ونحو 90 مختصا وعسكريا من العاملين على تشغيلها وإدامتها. وتعمل الوحدة الألمانية هناك بالتعاون مع الوحدات الأميركية والتشيكية على توفير الحماية الكافية للكويت من خطر تعرضها للضربات بأسلحة الدمار الشامل. وسبق للحكومة الألمانية أن وافقت على إرسال الوحدة إلى الكويت في إطار الحرب العالمية ضد الإرهاب.

ومدرعات فوكس عبارة عن «مختبرات متنقلة» تحتوي على أجهزة متطورة لقياس آثار العناصر النووية والبيولوجية والكيماوية في الجو والتربة والتحذير منها في الوقت المناسب. وكانت الكويت قد تقدمت بطلب إبقاء الوحدة الألمانية بعد المناورات العسكرية المشتركة التي جرت فيها العام الماضي.