الجيش الأميركي يوظف شبكات الأقمار الصناعية المدنية في الحرب

TT

دفع اندلاع الحرب ضد العراق، قيادة الجيش الاميركي الى تقديم طلب فريد من نوعه الى بعض الشركات المشغّلة للأقمار الصناعية المدنية، لاستخدامها في الاتصالات العسكرية، والاستطلاع، وتبادل المكالمات والرسائل بين الجنود المحاربين وعائلاتهم اضافة الى استخدام صورها الفضائية. ووفقا للخبراء فان حجم اتصالات القوات الاميركية، قد ازداد مع توسع الاعتماد على التقنيات الحديثة، بـ10 مرات عن حجمها في حرب الخليج ضد العراق عام 1991.

وقال ستيفن أفترجود الخبير في التصوير الفضائي في اتحاد العلماء الاميركيين، ان العسكريين يجمعون كميات كبيرة من الصور من الاقمار المدنية، كما يحاولون تحقيق استفادة قصوى من سعات البث عبر اقمار الاتصالات. ورغم ضيق نطاق ترددات الاتصالات عبر هذه الأقمار المدنية، فانها تصلح لاستخدامها لنقل اشارات نظم تحديد المواقع التي تضبط اتجاه ومسار «القنابل الذكية».

الا ان بعض احدث النظم والاسلحة العسكرية، مثل طائرات «بريدتور» الآلية من دون طيار المحلقة على ارتفاعات عالية، تحتاج الى نظم اتصالات فضائية تتواءم مع متطلبات تدفق كم هائل من المعلومات بالرموز والصور الحية. وينطبق ذلك على بعض الصواريخ الجوالة التي ترسل صورا الى مراكز القيادة، او تستقبل بيانات لتحديث مهمتها.

وتستخدم القوات العسكرية الاميركية اسطولا هائلا من الاقمار الفضائية المزودة بنظم تصوير فائقة الدقة، الا ان كل قمر يمر مرة او مرتين فوق الموقع المطلوب، ولذلك فان الاقمار المدنية توفر خدمات مكملة. وقد وقعت الوكالة القومية للتصوير والخرائط الاميركية التي توفر الصور الفضائية للقوات العسكرية اخيرا، اتفاقا مع شركات «سبيس امجنغ» و«ديجتال غلوب» الاميركيتين، والشركة الفرنسية «يوتلسات». ونقل موقع مجلة «نيوساينتست» البريطانية الانترنتي عن أفترجود ان «شهية العسكريين للاتصالات الفضائية، هائلة اثناء اندلاع الحروب».