رفض المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله احتلال الولايات المتحدة الاميركية للعراق. لكنه دعا الشعب العراقي الى «اسقاط الطاغية الذي دمر العراق واربك المنطقة. من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان الغزو الاميركي للعراق مقدمة لغزو المنطقة بأسرها وتدمير اقتصادها وزعزعة استقرارها».
وقال فضل الله، في خطبة الجمعة امس: «ان اميركا تتحدى العالم بالحرب وتحتقر الملايين التي عارضت الحرب ضد العراق. وهي تهدد مجلس الامن لانه لم يستجب لقرارها الثاني الذي يشرع لها الحرب بعدما عاشت الهزيمة (الدبلوماسية) امامه».
واعتبر «ان اميركا وصلت الى ما يشبه العزلة الدبلوماسية». وقال: «انها ذهنية الامبراطورية المستكبرة المستعلية ... واننا في هذه المرحلة نقدر موقف الدول الكبرى التي قالت لا للحرب امام اميركا، ولا سيما فرنسا وروسيا والصين والمانيا. كما نسجل بتقدير للفاتيكان الذي قال ان (الرئيس الاميركي جورج) بوش يتحمل مسؤولية امام الله والتاريخ. ولكل المرجعيات المسيحية في العالم مواقفها الرافضة للحرب، مما اسقط كل الكلمات التي كانت تتحدث عن الحرب على انها حرب بين المسيحية والاسلام لتلتقي الاديان كلها على رفض الاستكبار العالمي الذي يضطهد المستضعفين وليحقق ذلك الكثير من التقارب الروحي والفكري على صعيد اللقاء على كلمة سواء».
واضاف فضل الله: «اننا نرفض احتلال العراق من قبل المستكبرين، ولا سيما اميركا التي اعلن مسؤولوها ان الحرب تستهدف تغيير المنطقة لخدمة مصالح اميركا في المنطقة والعالم، لا لمصلحة الشعب العراقي المظلوم الجريح الذي اسقطت اميركا انتفاضته المباركة بعد حرب الكويت. ولا ندري ماذا تفعل معه بعد هذه الحرب. واننا اذ نؤكد ذلك، فإننا ندعو الشعب العراقي الى اسقاط الطاغية الذي دمر العراق واربك المنطقة العربية والاسلامية. وندعو الاحرار في العالم الى مساعدته في انتفاضته ليقرر مصيره ومستقبله بنفسه بكل حرية واستقلال».