خطيب الجمعة في بغداد.. بالكلاشنيكوف

TT

تكرست «خطبة الجمعة» في مساجد بغداد امس لإثارة الحماسة ضد الحرب التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق، ولتوجيه المصلين حول الواجبات الملقاة على عاتقهم في هذا الظرف الصعب الذي يتوجب فيه التآلف والتكاتف والتعاون بين الجميع، وابداء المساعدات الممكنة لمن يحتاج اليها، وخاصة في اوقات الغارات الجوية.

وشجب الخطباء هذه الحرب، التي وصفوها بـ«الظالمة.. والكافرة.. وغير الانسانية»، كما شجبوا السياسات الاميركية والبريطانية ضد الشعوب في مختلف بقاع العالم.

وركزوا بشكل خاص على «تحسين النيات»، وان تكون مقاتلة الاعداء الاميركيين والانكليز «بنية الدفاع عن الدين والعرض والنفس والمال والوطن، وليس من اجل واجهات سياسية، مهما اختلف نوعها، لان الاستهداف لا يشمل العراقيين فقط، بل المسلمين في كل مكان».

وكانت اعداد المصلين في الجوامع امس تفوق اعدادهم في ايام الجمعة السابقة، على الرغم من خلو بغداد من حوالي نصف سكانها.. وقد حضر عدد كبير من المصلين الى المساجد لاداء الصلاة، وهم بملابس الكاكي العسكرية، في حين تركوا اسلحتهم عند البوابات.

واللافت ان تلفزيون العراق ـ القناة العامة ـ نقل خطبة الجمعة من احد مساجد بغداد الرئيسية، وقد ظهر فيها الخطيب الدكتور عبد اللطيف هميم حاملا بيمينه تارة وبين يديه تارة اخرى بندقية «كلاشنيكوف»، وهو يتوعد «الاميركان ومن والاهم» بنار جهنم وبئس المصير، على ايدي احفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلي، وصلاح الدين.

واعتبر الخطيب الدفاع عن الوطن «فرض عين».. يمليه الدين الإسلامي الحنيف.