جنوب العراق ـ رويترز: قالت مشاة البحرية الاميركية امس انها تتمركز بشكل جيد لضرب الاراضي الوسطى في العراق، اذ وصلوا بعد رحلة قاسية عبر الصحراء الى الطريق السريع الرئيسي لبغداد.
ومر مشاة البحرية المتجهون شمالا من الكويت برفاقهم الذين يحاربون قرب البصرة ليلة الخميس/ الجمعة في مركباتهم المصفحة لتأمين مواقع موغلة 145 كيلومترا داخل العراق.
وكان مشاة البحرية المنهكون يحاولون الحصول على قسط من النوم واصلاح السيارات وتزويدها بالوقود قبل الاشتباكات في الشمال. وشغل كثير منهم بالجنود العراقيين الذين كانوا يسلمون انفسهم بالعشرات.
وقال كثير من الجنود ان تلك كانت اقسى رحلة يمرون بها، اذ حشر ما بين 15 و20 في الصندوق الخلفي لكل من المركبات المدرعة وكان عليهم ان يجلسوا لساعات تغطيهم الرمال التي تندفع اليهم من فتحات العربات. وكانت الحرارة تلهب العربات المعدنية حتى ان الرجال المحصنين داخل ارديتهم الثقيلة وخوذاتهم المعدنية غرقوا في عرقهم.
وقال اللفتنانت كولونيل ليو كراباروتا «كانت رحلة طويلة ولكنها وضعتنا في موقع نحتاجه للمرحلة التالية». واضاف ان الرحلة التي استمرت 26 ساعة فاقت كل ما جاء في التدريبات.
وتبعد بغداد نحو 500 كيلومتر عن الحدود الكويتية. وكان رجال كراباروتا يفتشون العراقيين المستسلمين ومن بينهم ضباط. وبدا تسليح الجنود المستسلمين عتيقا وبعضهم كان يسير حافي القدمين. وقالت مشاة البحرية الاميركية انها تسيطر الان على الطريق السريع الرئيسي بين البصرة والناصرية في جنوب وسط العراق.
وقال مراسل رويترز اندرو غراي الذي يسافر بشكل مستقل مع عناصر من فرقة المشاة الثالثة ان معركة ما زالت دائرة (امس) حول مهبط طائرات قرب الناصرية. لكن مشاة البحرية لم يواجهوا اية مقاومة في رحلتهم الشمالية ولم يروا سوى رعاة من البدو يرعون قطعانهم..............