معسكر السيلية (قطر) ـ أ.ف.ب: اعرب الجنرال تومي فرانكس القائد الاميركي للحرب في العراق امس عن «رضاه التام» عن سير العملية العسكرية في العراق التي بدأت منذ ثلاثة ايام. وقال الجنرال فرانكس من مقر قيادته في قطر في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء عملية «حرية العراق»: «انني راض جدا عن العمل الذي تم حتى الآن». وأكد ان القوات الاميركية تقوم بعمليات حاليا «في شمال وغرب وجنوب» العراق و«في بغداد ومحيطها». ولم يوضح ما اذا كانت القوات الخاصة تخوض معارك في العاصمة العراقية او ضواحيها، لكنه قال ان استخدام قوات خاصة، برية وجوية «يتغير كل يوم».
واوضح فرانكس ان القوات الاميركية والبريطانية لا تنوي «عبور البصرة»، ثاني مدن العراق، و«اثارة مواجهات في هذه المدينة» الواقعة في جنوب العراق. وأضاف ان القوات الاميركية والبريطانية اسرت «ما بين الف والفي» عراقي لكن «آلافا» آخرين لا يزالون فارين. وقال «لدينا اسرى حرب يتراوح عددهم ما بين الف والفين»، مضيفا «لكننا نعلم ان آلافا آخرين (من الجنود العراقيين) قد القوا السلاح وعادوا الى منازلهم». كما اشار الجنرال الى انه «لا يملك اي فكرة» عن مكان وجود الرئيس العراقي صدام حسين. واوضح ردا على سؤال حول مصير الرئيس العراقي خلال المؤتمر «ليس لدي اي فكرة عن مكان وجوده». واضاف ان «الطريقة التي نقود بها هذه العملية العسكرية لن تتغير بغض النظر عن مكان وجود هذا الرجل ولهذا السبب نتحدث عن النظام».
من ناحية اخرى، اكد فرانكس «عدم وجود اي شك» في ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل، معترفا ضمنا بعدم العثور على اي منها حتى الآن. واوضح «لا يوجد شك في ان نظام صدام حسين يملك اسلحة دمار شامل، ومع استمرار هذه العملية سيتم التعرف على هذه الاسلحة وعلى الذين صنعوها والذين يحتفظون بها». وتابع ردا على سؤال عن عدم العثور على هذه الاسلحة حتى الآن «لا يوجد اي شك في ذلك. والعثور على هذه الاسلحة وتدميرها هدف رئيسي».