لقاء مع صاروخ عراقي في سماء بغداد

TT

على متن حاملة الطائرات «كيتي هوك» ـ أ.ف.ب: صرخ اللفتنانت سيلاس بوير «صاروخ على مرأى البصر»، في تحذير موجه الى زميله، لدى مشاهدته صاروخا عراقيا «أرض ـ جو» غير بعيد منه، بينما هما في طائرتهما يغيران على بغداد. وكان بوير برفقة طيار وضابطين مكلفين بالتشويش على الرادارات العراقية، قد اتجه الى بغداد على متن مطاردة من نوع برولر قبل القصف العنيف على العاصمة العراقية التي استهدفت باكثر من 300 صاروخ «كروز» اطلقت من السفن الحربية الاميركية.

وقضت مهمة المطاردة التي انطلقت من حاملة الطائرات «كيتي هوك» بالتشويش على الرادارات العراقية وفتح الطريق امام صواريخ «كروز» وطائرات مقاتلة اخرى شاركت في الهجوم الواسع النطاق الذي نفذ اول من امس واطلق عليه اسم «صدمة وذهول». ولدى سقوط اول صواريخ كروز على بغداد حوالي الساعة 00،18 بتوقيت غرينتش، حاول العراقيون الرد.

ويقول اللفتنانت دوغ غرابر «كنت في مؤخرة الطائرة ولا ارى شيئا وكل ما سمعته هو عبارة «صاروخ على مرأى البصر». واضاف بوير «كان اول صاروخ (عراقي) اراه»، وتابع «لقد شعرت بالعصبية بعض الشيء». وروى بوير مساعد الطيار للصحافيين انه شاهد انوارا تنبعث مما يعتقد انه محرك الصاروخ، واضاف «رأيته مشتعلا لبضع ثوان ثم اختفى». وزاد «شاهدنا بعضا من الصواريخ العراقية، خمسة ربما». وقال الضباط ان الصواريخ العراقية كانت بعيدة نسبيا من طائراتهم ووجهت على الارجح الى اهداف اخرى كانت في اجواء بغداد. واشار مساعد الطيار الى انه شاهد قرب طائرته طلقات المضادات الجوية العراقية.