بوش: الحرب قد تستغرق وقتا أطول من المتوقع

TT

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان الحرب التي تخوضها بلاده على العراق قد تستغرق وقتا اطول مما كان متوقعا. وأكد في خطابه الاذاعي الاسبوعي امس الى الشعب الاميركي ان الولايات المتحدة ملتزمة باقامة نظام ديمقراطي في العراق.

وأكد عدالة الحرب التي تقودها بلاده ووصفها بأنها من اجل امن الولايات المتحدة ومن اجل السلام العالمي. واعرب عن ثقته التامة بأن النصر سيكون النتيجة الحتمية لهذه الحرب.

واشار الى بعض الصعوبات التي تواجهها القوات الاميركية والبريطانية بقوله: ان حربا تدور على ارض وعرة ربما تستغرق زمنا اطول واكثر صعوبة مما هو متوقع. وجدد تعهد بلاده بأنها ستساعد الشعب العراقي على بناء بلد حر موحد ومستقر. وقال ان الولايات المتحدة ستلتزم بذلك على المدى البعيد وان بلاده ستبذل وستقوم بكل ما هو مطلوب لانجاز المهمة والواجبات التي قبلت القيام بها.

وجدد التأكيد على ان الاهداف من الحرب هي نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية، وانهاء الدعم الذي يوفره النظام العراقي «المارق» للارهاب، وتحرير الشعب العراقي. وطمأن الشعب الاميركي بقوله ان قوات التحالف تبذل كل جهد ممكن لتقليل الخسائر بين المدنيين الى ادنى حد ممكن. واتهم الرئيس الاميركي القيادة العراقية بأنها وضعت قوات واعتدة عسكرية في مناطق مدنية وانها تستخدم وتحاول استخدام الرجال والنساء والاطفال الابرياء دروعا بشرية لحماية جيش الدكتاتور (صدام). واضاف: «وانني اريد من الاميركيين ان يعرفوا بأن قوات التحالف ستبذل كل جهد ممكن لحماية ارواح المدنيين الابرياء».

وأكد عدالة ومشروعية الحرب التي تخوضها بلاده بقوله: «ان امتنا دخلت هذا الصراع بتحفظ، وانما لغرض ثابت وواضح، وان شعب الولايات المتحدة، واصدقاءنا وحلفاءنا لن يعيشوا تحت رحمة نظام مارق يهدد السلام بأسلحة الدمار». وقال «وبعدما بدأ الصراع الآن فإن الطريق الوحيد لتقصير مدته يكمن في استخدام القوة العسكرية الحاسمة، وان هذه الحملة لن تنتهي بانصاف اجراءات (حلول)، وانها قتال من اجل امن امتنا ومن اجل السلام العالمي. ولن نقبل بأي نتيجة غير النصر».

واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان القوات الاميركية والبريطانية «تسيطر على مدينة البصرة وكذلك مدينة الناصرية». هذا ما اكده الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الاميركية في الحرب التي اطلق عليها اسم «حرية العراق» في اول مؤتمر صحافي له امس في العاصمة القطرية.

وبالنسبة لمصير الرئيس العراقي صدام حسين او مكان وجوده قال انه لا تتوفر لديه اي فكرة عن مكان وجوده، واعلن ان قوات التحالف أسرت نحو الفي جندي عراقي. وقال ان العديد من آلاف الجنود العراقيين ألقوا سلاحهم وعادوا الى بيوتهم.

وحول الوضع في العاصمة بغداد قال ان موجة جديدة من القصف الجوي والصاروخي بدأت (امس) على العاصمة العراقية. وجدد التشديد على ان الهدف من الحرب هو اطاحة النظام العراقي ونزع اسلحة العراق. وقال: ان هذه الحملة العسكرية التي لم يشهد التاريخ له مثيلا، ستحقق اهدافها.