البصرة: الأميركيون لا يريدون دخولها والبريطانيون يحاولون التفاوض مع قواتها للاستسلام

TT

بعد ساعات من اعلان هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» امس ان القوات الاميركية اكدت لها انها سيطرت على مدينة البصرة ثاني مدن العراق (جنوب)، صرح الجنرال الاميركي تومي فرانكس قائد عملية «حرية العراق» بأن القوات الاميركية والبريطانية لا تنوي «دخول البصرة»، و«اثارة مواجهات في هذه المدينة».

وفي موقعها على شبكة الانترنت نقلت «بي. بي. سي» صباح امس عن احد مراسليها ان القوات الاميركية «واثقة» من سيطرتها على البصرة.

وفي غضون ذلك كان ضابط بريطاني قد أعلن في قاعدة السيلية في قطر ان القوات البريطانية تحاول التفاوض على «استسلام سلمي» للقوات العراقية التي تقاتل في مدينة البصرة.

وقال الكابتن آل لوكوود «نحاول التفاوض على استسلام سلمي» في مدينة البصرة.

من جهتها قالت المتحدثة العسكرية البريطانية ايما توماس ان القوات البريطانية «ترسخ مواقعها في محيط البصرة». واكدت مجددا ان الفرقة الواحدة والخمسين المؤللة العراقية المتمركزة قرب البصرة استسلمت وهو ما نفته بغداد، لكن المتحدثة البريطانية اكدت ان المقاومة متواصلة في مدينة البصرة. وقالت ان «الفرقة العراقية الـ51 استسلمت لكن الاجهزة الامنية العراقية ما تزال تقاتل».

وأكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون امس في مؤتمر صحافي في لندن ان وحدات من الجيش العراقي «انسحبت من البصرة على ما يبدو»، مضيفا ان القوات الحليفة باتت «قريبة» من هذه المدينة.

الى ذلك افاد مراسل محطة «الجزيرة» الفضائية القطرية في البصرة بأن القصف على هذه المدينة امس أوقع 50 قتيلا بينهم روسي ونحو 100 جريح.

واكد المراسل، وهو الصحافي الوحيد في المدينة، لوسائل اعلام خارجية، ان الجثث التي تم نقلها من احياء مختلفة ومن طرق مؤدية الى البصرة تم جمعها في مستشفى الجمهورية. واضاف ان العشرات من الجرحى ظلوا ممددين على الارض في اروقة المستشفى لعدم توفر الاسرة رغم ان العديد منهم مصاب باصابات خطرة، كما نقل المراسل عن مصادر طبية.

واوضح ان من بين القتلى مواطنا روسيا وعائلة من اربعة اشخاص تضم طفلا في الثانية من عمره.

وكانت المقاتلات الاميركية من طراز «اف 16» قد كثفت صباح امس تحليقها فوق البصرة التي وفرها القصف خلال اليومين الماضيين رغم ان اصوات الانفجارات خارجها كانت تسمع بوضوح خلال هذه المدة.