رئيس الأركان البريطاني: سيطرنا على حقول النفط والغاز في الجنوب لمنع إحراقها

TT

أكد رئيس الاركان البريطاني الاميرال مايكل بويس ان قوات التحالف تمكنت من السيطرة على المنشآت النفطية والغازية العراقية في الجنوب قبل ان يعمد نظام الرئيس العراقي صدام حسين الى نسفها. وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الدفاع البريطاني جيف هون في لندن صباح امس، إن الرئيس صدام حسين كان «مستعداً لنسف اقتصاد البلاد برمته». وأوضح المسؤولان ان الجيش العراقي انسحب من البصرة.

وقال بويس إن بغداد قامت بتفخيخ أو تلغيم مرافق الغاز والنفط «كلها عملياً» تمهيداً لنسفها. واضاف ان «كل البنى التحتية النفطية في جنوب العراق تخضع الآن لسيطرة قوات الحلفاء وهي سالمة». وزاد «تمكنا من الوصول بسرعة كافية لمنع تفجير» المنشآت النفطية والغازية. وأوضح ان مهندسين بريطانيين يعملون حالياً على إصلاح تسع آبار نفط، ونزع الألغام والمتفجرات من الممر المائي المؤدي الى ميناء البصرة ومن المياه المحيطة بشبه جزيرة الفاو. وكشف بويس عن ان البريطانيين استخدموا في غارات الليلة قبل الماضية صاروخ «ستورم شادو» (ظل العاصفة) لاول مرة، معرباً عن ارتياحه لفاعلية السلاح البريطاني الجديد.

ومن جانبه، اعلن هون ان «قواتنا قريبة بالتأكيد من البصرة». واردف «يبدو أن القوات العراقية النظامية قد انسحبت من البصرة»، مبينا ان «عناصر من أجهزة أمن صدام» لا تزال تقاوم قوات الحلفاء. ونفى وجود معلومات لديه عن مصير الرئيس العراقي قائلاً «هناك تقارير متواصلة (عن موته أو إصابته) إلا ان هذا لن يؤثر على تصميمنا بالاستمرار في ضرب النظام». واضاف «إذا قُتل (صدام) وبعض اركان نظامه، فهذا جيد» لكنه لن يثني البريطانيين والاميركين عن مواصلة الحرب التي اعتبر هون أنها «تهدف الى نزع اسلحة الدمار الشامل وتخليص العراقيين من النظام القمعي». وأكد ان غارات الليلة قبل الماضية «المكثفة» التي اشتملت على 3000 طلعة جوية تدل على ان «الاضواء ظلت تنير بغداد فيما بدأت ادوات الطغيان تتهاوى». واشار الى ان الهجمات استهدفت اجهزة النظام الامنية ومراكز القيادة، مبيناً ان غواصة بريطانية «اطلقت صاروخ توماهوك على مركز قيادة الاستخبارات في بغداد».