ذكرت مصادر طبية ان ستة عراقيين مدنيين قتلوا وجرح العشرات غيرهم في قصف للتحالف الاميركي ـ البريطاني استهدف بغداد امس، واستهدف لأول مرة القصر الجمهوري نهارا. وقال مدير مستشفى الكندي كمال عسكر ان الضحايا سقطوا في حي الامين السكني في شمال بغداد حيث ورد ان ستة منازل دمرت في الحي.
من جهة ثانية، اطلقت طائرة مقاتلة كانت تحلق على علو منخفض صباح امس صاروخين على القصر الجمهوري في بغداد، وهو الهجوم الاول الذي يستهدف المجمع الرئاسي في وضح النهار. من ناحية ثانية، قال شهود ان 20 مدنيا بينهم 11 طفلا قتلوا في قصف استهدف الليلة قبل الماضية مزرعة قرب بغداد. وقال اقارب للضحايا نجوا من هذا القصف الذي دمر ثلاثة منازل في الجنابيين بضواحي بغداد ان عشرة اشخاص آخرين اصيبوا بجروح. واوضحوا ان 11 طفلا وسبع نساء ورجلين ينتميان الى خمس اسر قتلوا في القصف. ونجا شخصان جرى اخراجهما من بين انقاض المنازل الثلاثة.
من جهته، اعلن العراق امس تدمير طائرة هليكوبتر ودبابة اميركيتين وتوعد بالحاق الهزيمة «بالغزاة الاميركيين والبريطانيين». اعلن ذلك متحدث عسكري عراقي في بيان نقله التلفزيون العراقي لكنه لم يعط اي تفصيلات ولم يوضح متى حدث ذلك. كما لم يذكر ما اذا كان اي من قوات العدو قد قتل. وقال المتحدث «ليعرف الاميركيون والبريطانيون الآن انهم هم الذين ارادوا الحرب ولن يذوقوا السلام الى ان نقتلعهم من ارضنا». وعاد بث ارسال التلفزيون العراقي بعدما انقطع لفترة عقب غارة بصاروخ كروز استهدف الليلة قبل الماضية سطح وزارة الاعلام العراقية في ثاني ضربة يتعرض لها المبنى ليلا خلال ثلاثة ايام. واصدر مقر القيادة الوسطى الاميركية في قطر بيانا يقول ان وزارة الاعلام العراقية استهدفت بصاروخ من طراز «توماهوك» «لتحجيم قدرات القيادة والسيطرة» لحكومة الرئيس العراقي. واضاف البيان «يجري تقييم الاضرار.. لا تستهدف قوات التحالف سوى الاهداف العسكرية المشروعة وتبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر بين المدنيين والاضرار بالمنشآت المدنية الى ادنى حد ممكن». وقال البيان ان الغارات نفذتها قاذفات بي ـ 1 وبي ـ 2 وبي ـ 52 في تجمع «تاريخي للقاذفات» حيث كانت المرة الاولى التي تستخدم فيها الانواع الثلاثة من الطائرات لقصف مكان واحد في نفس الوقت.