مسؤول كردي يؤكد أن الجبهة الشمالية لن تفتح رسميا ولن تكون مثل الجنوبية

TT

اعلن مسؤول كردي امس ان القوات العراقية تراجعت عن خط التماس مع القوات الكردية بين الموصل ودهوك مسافة ثلاثة او اربعة كيلومترات امس، مشيرا في نفس الوقت الى مقتل نحو 100 من الموالين لنظام الرئيس صدام حسين في عمليات القصف الاميركية في المنطقة في الايام الاخيرة. من ناحية ثانية افادت مصادر عسكرية كردية ان 13 جنديا عراقيا فروا امس وتركوا مواقعهم على الخط الفاصل قرب منطقة كلك الكردية الواقعة على بعد 40 كلم شرق الموصل (شمال).

وقال هوشيار زيباري مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني في مؤتمر صحافي في اربيل ان القوات تراجعت امس «ثلاثة او اربعة كيلومترات» عن الخط الفاصل جنوب دهوك (شمال غرب كردستان). واعلن زيباري، من جهة اخرى، ان جبهة شمال العراق لن تفتح رسميا، مضيفا ان هذه الجبهة ستختلف عن جبهة الجنوب مع طول ارتالها المسلحة.

وقال ان «هذه الجبهة لن تفتح رسميا (خلافا) لما تعتقده (الصحافة)» و لن تكون مشابهة «للجبهة الجنوبية مع طول ارتالها العسكرية». واضاف ان «هذه الجبهة مهمة جدا (لانها) يمكن ان تؤدي الى احداث خرق في الحرب». واوضح انه دائما هناك «حاجة للمزيد من الجنود والمعدات» في هذه المنطقة من كردستان الخارجة عن سيطرة بغداد. وقال المسؤول انه ينتظر وصول «الالاف من الجنود الاميركيين» الذين سينتشرون في كردستان فضلا عن المعدات والعسكريين الذين يصلون محمولين جوا .

وكان الف عسكري من رجال اللواء 173 من القوات البرية قد هبطوا بالمظلات في كردستان ليل الخميس الجمعة الماضي بينما ينتشر فوق الاراضي الف من القوات الخاصة.

من ناحية ثانية، اعلن زيباري ان نحو مائة من الموالين لنظام صدام حسين قتلوا في عمليات القصف الاميركية ـ البريطانية الاخيرة على محيط مدينة الموصل. وقال ان «موقعا عراقيا اصيب في عين سفني» الخميس بين مدينتي الموصل ودهوك، واضاف خلال مؤتمر صحافي في اربيل «سقط 58 قتيلا في صفوف حزب البعث والقوات شبه العسكرية»، ومضى يقول ان «48 جنديا وضابطا قتلوا في دوبردان، شمال الموصل» من دون ان يحدد تاريخ مقتل هؤلاء. وقال زيباري ان 65 جنديا عراقيا فروا من الخدمة جنوب اربيل «عاصمة» كردستان، وقال احد الجنود الذين هربوا من مواقعهم في كلك طالبا عدم كشف هويته ان المجموعة الصغيرة استفادت من القصف العنيف اول من امس للابتعاد عن مواقعها وعبور الخط الفاصل صباح امس.

وكانت القوات العراقية قد تراجعت الاسبوع الماضي عن الخط الفاصل بين كردستان العراق وبقية الاراضي العراقية بعد القصف الجوي على جمجمال (جنوب شرق كردستان ) اولا ثم على قوشتبه (جنوب شرق) وذلك لمسافة 15 و 13 كلم على التوالي ما اتاح للقوات الكردية التقدم على الطريق الى مدينة كركوك النفطية. واضاف المسؤول ان «العراقيين ينسحبون لتعزيز خطوطهم الدفاعية لاعادة تجميع قواهم والدفاع عن المدن الرئيسية. ورغم القصف الجوي المتواصل منذ ثلاث ليالي، كان العراقيون ما يزالون يسيطرون على الخط الفاصل قرب كلك صباح امس. ويوم الجمعة الماضي ابلغ جنود عراقيون، استسلموا بعد القصف في قوشتبه (على بعد نحو 80كلم الى الشرق)، القوات الكردية المحلية بان العسكريين العراقيين تخلوا عن مواقعهم ما يسمح للمقاتلين الاكراد (البيشمركة) بالتقدم لنحو 10 كيلومترات.

وكانت مواقع للقوات العراقية على الخط الفاصل قرب جمجمال (شرق كردستان) وقوشتبه (وسط) تعرضت للقصف قبل ان يتراجع الجنود العراقيون عشرات الكيلومترات ما اتاح للمقاتلين الاكراد التقدم نحو مدينة كركوك النفطية التي تسيطر عليها الحكومة العراقية. وقامت طائرات من حاملة الطائرات الاميركية تيودور روزفلت بهذه الغارات لدعم القوات الخاصة للتحالف على الارض. وقال المتحدث باسم حاملة الطائرات الضابط جون اوليفييرا ان قطع مدفعية وملاجئ محصنة وتجمعات للقوات العراقية استهدفت خلال ثلاث غارات شاركت في كل منها ست الى ثماني طائرات. واوضح اوليفييرا المسؤول عن العلاقات العامة على متن حاملة الطائرات، ان الاسلحة التي استخدمت كانت قنابل موجهة بالليزر وقنابل اخرى توجه بالقمر الصناعي، وقد جرت هذه الغارات لدعم القوات الخاصة على الارض وجنود اللواء 173 لجيش البر الاميركي الذين انزلوا الاسبوع الماضي في مهبط في شمال العراق. واضاف المتحدث ان كل الطائرات التي شاركت في الغارات عادت الى حاملة الطائرات التي تجوب شرق البحر الأبيض المتوسط. من ناحية ثانية، سمعت عدة انفجارات حول مدينة الموصل، وسقطت قنابل على مواقع عسكرية عراقية خارج المدينة في اليوم الثاني عشر للحرب. وسقطت خمس قنابل على الخطوط العراقية شمال الموصل.