قائد القوات البريطانية: إطاحة نظام صدام حسين ستستغرق بعض الوقت

TT

اعلن قائد القوات البريطانية في الخليج امس ان الحرب في العراق تدخل «مرحلة حاسمة» الا انه قال ان اطاحة نظام الرئيس صدام حسين ستستغرق بعض الوقت. وقال المارشال في القوات الجوية برايان بوريدج في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان القوات الاميركية والبريطانية ستتقدم بحذر للتقليل من الاصابات بين المدنيين والاضرار المادية.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان الحرب التي دخلت اسبوعها الثالث اليوم بدأت تدخل «مرحلة حاسمة»، اجاب بوريدج على الفور «بالتأكيد». الا انه اضاف «ولكن النقطة التي اود ان اقولها هي ان المراحل الحاسمة عادة ما تستغرق وقتا ولذلك لا اريد ان اعطي الانطباع انه خلال يوم او يومين سينتهي الأمر». وقال «يجب ان نتقدم بحذر شديد في بغداد كما فعلنا في البصرة لاننا لا نريد ان نتسبب في اضرار تزيد عن الضرورة. وبكل تأكيد فاننا لا نريد ان نزيد من عدد الاصابات بين المدنيين».

وحول المعركة الوشيكة على بغداد، المحاطة بثلاث فرق من الحرس الجمهوري، قال بوريدج ان التحالف لديه «قوة هجومية» كافية للهجوم على المدينة. واضاف «جرى عدد كبير من العمليات الجوية (...) ربما 1700 طلعة في اليوم (من قبل طائرات اميركية وبريطانية) على العراق». واضاف «ان النسبة الاكبر من هذه (الطلعات) استهدفت مهاجمة فرق الحرس الجمهوري». واقر بوريدج بأنه «من الصعب جدا» تحديد مدى الضرر الذي لحق بهذه الفرق. وقال «انهم يميلون الى التفرق والدخول في المناطق المأهولة، كما رأينا في جنوب البلاد». واضاف «يمكننا ان نقدر فقط، ومن الصعب تحديد العدد الحقيقي».

وفي لندن قال ناطق باسم الحكومة البريطانية ان لديهم معلومات تدفع الى الاعتقاد ان الحكومة العراقية تستعد لإلحاق اضرار بمساجد ومواقع دينية بجنوب العراق. واعتبر الناطق الذي كان يتحدث امس في مقر «جمعية الصحافيين الاجانب» بلندن، ان الحكم العراقي يهدف الى تحميل الحلفاء مسؤولية هذه الاعتداءات «بغرض تأليب العرب والمسلمين ضدهم».

وكشف الناطق ان موضوع الاعتداءات المزعومة الوشيكة قد نوقش صباح امس في لندن على اعلى المستويات.

وأشار الناطق الى ان هناك «دليلاً واضحاً على ان النظام العراقي يستعد لضرب مساجد وأماكن مقدسة في الجنوب، ومن ثم الاعلان أن الحلفاء هم الذين ألحقوا بها الأذى». واعتبر ان «سجل صدام حسين يؤكد انه لن يتردد في الاقدام على ذلك». ورأى ان «العراقيين أزاحوا قبة مسجد في البصرة عام 1991 وذلك لاعطاء الانطباع بأن الحلفاء فعلوا ذلك». وساق عدداً من الامثلة على اعتداءات عراقية مزعومة ضد مقدسات اسلامية بجنوب البلاد خلال حرب الخليج الثانية.

وقال الناطق ان انباء لم تتأكد بعد قد افادت في وقت سابق من صباح امس ان العراقيين ربما كانوا يطلقون النار على ضريح في النجف. واشار الى ان هذا كله يؤكد «عدم اكتراث صدام بالاسلام وعدم اكتراثه بمقدساته، الامر الذي يجعله مستعداً لاستغلال هذه المقدسات لمصلحة نظامه».