دبابات بريطانية وطائرات أميركية تقصف مراكز بالبصرة والأمم المتحدة مطمئنة إلى الوضع الأمني في ميناء أم قصر

TT

ردت دبابات بريطانية تطوق مدينة البصرة امس باطلاق النار على مبنى على مشارف المدينة بعد هجوم بقذائف المورتر على نقطة تفتيش عسكرية بريطانية.

وسقط نحو ثلاث قذائف مورتر قرب نقطة التفتيش الواقعة داخل حدود المدينة مباشرة لكنها لم تحدث أضرارا.

وقال مراسل «رويترز» انه شاهد واحدا من اعنف الاشتباكات بالنيران في نقطة التفتيش خلال ساعات النهار.

وردت ثلاث دبابات بريطانية باطلاق النار واستهدفت ثلاث قذائف مبنى يعتقد ان مقاتلين عراقيين كانوا يطلقون النار منه منذ ايام.

وقال جندي بريطاني «يطلقون النار علينا ليلا ونهارا. هناك عراقيون خلف ذلك المبنى».

وكانت طائرات قاذفة انطلقت من حاملة الطائرات الأميركية «كيتي هوك» قد القت قنابل زنة كل منها 900 كلغ على مركز للاستخبارات العراقية في البصرة أول من امس، حسبما اعلن فجر امس المتحدث الرسمي على متن السفينة.

وقال اللفتنانت بروك ديوالت للصحافيين ان طائرات «إف.اي ـ 18» و«إف ـ 14 تومكات» القت 16 قنبلة على مركز في البصرة، موضحا ان قسما من هذه القنابل كان موجها بنظام للتوجيه بالليزر.

من ناحية اخرى قال مسؤول في الأمم المتحدة امس ان بعثة تابعة للأمم المتحدة الى ميناء أم قصر توصلت الى ان الوضع الأمني «ايجابي» الا انه لن يصدر قرار قبل اليوم بشأن بدء عمليات الاغاثة الانسانية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان مسؤولي الأمن في الأمم المتحدة الذين يجب ان يعطوا اشارة الأمان قبل بدء منظمات الاغاثة عملها في العراق، زاروا ميناء أم قصر أول من امس كما انه من المقرر ان يكرروا الزيارة اليوم.

وقال «اعطى فريق أمن من الأمم المتحدة... أول انطباع ايجابي».

ومن المقرر ان ينضم اليوم الى عمليات التفتيش ممثلون عن عدة وكالات اغاثة تابعة للأمم المتحدة من بينها برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية.

وكانت وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة قد سحبت جميع العاملين لديها في العراق قبل شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الحرب على العراق في 20 الشهر الماضي لاسقاط الرئيس العراقي صدام حسين.

وحذر مسؤولو الاغاثة من ازمة انسانية اذا لم يستأنف سريعا ارسال الطعام والماء والادوية الى العراق حيث كان نحو 60 في المائة في السكان يعتمدون بصورة كلية على المساعدات الانسانية قبل اندلاع الحرب.

وكان ميناء أم قصر، ميناء العراق الوحيد على المياه العميقة، واحدا من بين أول البلدات التي تستولي عليها القوات الأميركية والبريطانية ولكن بعد قتال عنيف.