«وول ستريت جورنال»: الاستقرار في العراق أهم من مباركة مجلس الأمن

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: حضت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس الرئيس الاميركي جورج بوش الذي التقى توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في بلفاست على ان يقول «لا» لمشاركة الأمم المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب في العراق، معتبرة ان على الولايات المتحدة ان تحتفظ بالسيطرة في هذا المجال.

واعتبرت الصحيفة المتخصصة في اوساط المال والاعمال ان «المهم على المدى الطويل ليس الحصول على مباركة مجلس الامن الدولي بل الاستقرار في عراق ما بعد صدام» حسين موضحة ان «هذا البلد كبير جدا ومعقد جدا للتفكير حتى بدور اداري مهم للامم المتحدة».

ورأت ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يرغب بمنح الامم المتحدة دورا مهما، لكنها اعتبرت ان الرئيس الاميركي جورج بوش يجب ان «يستعد ليقول له: لا».

ويلتقي بوش وبلير على مدى اليومين (امس واليوم) في بلفاست للبحث في التقدم المحرز في الحرب فضلا عن مرحلة ما بعد النزاع المسلح في هذا البلد. واضافت الصحيفة في افتتاحية بعنوان «مستقبل العراق» ان «الرئيس يجب ان يتنبه دائما الى ان الهدف ليس فقط الاطاحة بصدام حسين بل قيام عراق حر ومستقل يكون مثالا للشرق الاوسط» مشددة على ان «زمام السياسة يجب ان يبقى في أيدي اكثر الاشخاص الراغبين بنجاح ذلك».

واعتبرت الصحيفة من جهة اخرى ان «من المهم ايضا ابقاء الامم المتحدة بعيدة عن النفط العراقي»، مشيرة الى ان الكثير من الشركات الفرنسية والروسية «تستفيد من مشاركتها في برنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي تديره المنظمة الدولية في العراق.

واعتبرت انه في حال استمرت الامم المتحدة في إدارة هذا البرنامج فان باريس وموسكو «ستستخدمان حق الفيتو للضغط على الولايات المتحدة والحكومة العراقية الجديدة ليتم احترام العقود النفطية والقروض القذرة التي دبرتها مع نظام صدام حسين».