القوات الأميركية تخشى تسلل مسلحي صدام إلى الناصرية وتتحدث عن «استقبال حار» لها في كربلاء «بعد تأمينها»

TT

قال قادة من قوات مشاة البحرية الاميركية «المارينز» انهم يخشون من ان يحاول مقاتلون عراقيون التسلل الى مدينة الناصرية التي تحتلها القوات الاميركية في جنوب العراق لخوض مواجهة اخيرة. وقال الكابتن ريك كريفيير قائد سرية مشاة بحرية في المدينة انهم يحاولون شن هجمات منسقة يقوم بها ما بين ستة وثمانية رجال ضد وحداتنا في محيط المدينة.

واضاف كريفيير ان بعض الفدائيين يحاولون التسلل عبر الخطوط الاميركية في عربات اسعاف. وقال انه يعتقد ان بعض المقاتلين الموالين للرئيس العراقي صدام حسين سيحاولون القيام «بمحاولة اخيرة لعرقلة خطوط المؤخرة التابعة لنا واثارة قدر من الفوضى هناك». ويسيطر مشاة البحرية على الجسور المهمة ونقاط استراتيجية اخرى في المدينة الا انه ما زال هناك قتال متقطع مع المقاتلين العراقيين.وقال كريفيير ان الناصرية «آمنة بما يكفي لنا للتحرك بحرية في المدينة بأمان».

من جهة اخرى، اشار المتحدث باسم الفرقة الاميركية 101 المحمولة جوا الميجور هيو كيت الى «استقبال حار» للقوات الاميركية من قبل سكان كربلاء بعد سيطرتها على المدينة اول من امس اثر معارك دامت يومين قتل فيها 500 من مسلحي النظام واسر نحو 100 آخرين . وقال «لقد كانوا يرفعون اشارة النصر ويرحبون بنا»، مؤكدا ان السلطات العسكرية الاميركية ستساعد المنظمات غير الحكومية في تقديم مساعدة انسانية للسكان في كربلاء. واضاف ان عددا كبيرا من هؤلاء كانوا يختبئون في المقار المدمرة لحزب البعث الحاكم بينما كان آخرون يطلقون النار من احياء سكنية. من جهة اخرى، اكد المتحدث ان الجنود الاميركيين عثروا على «كميات كبيرة» من الاسلحة والذخائر بما في ذلك اسلحة نارية والغام في مدارس ومباني مدنية اخرى. لكنه اكد انهم لم يلاحظوا وجود مقاتلين في المساجد والاماكن الدينية الاخرى وهو تكتيك دانه الاميركيون في مدينة النجف. وبالنسبة للنجف، اوضح المتحدث ان المساعدات الانسانية للمدينة التي قامت القوات الاميركية بتأمينها يمكن ان تبدأ اعتبارا من الاسبوع الحالي مع تسليم مائتي الف من عبوات مياه الشرب.