الصحاف: لا وجود لـ«العلوج» الأميركيين في بغداد وقتلنا ثلاثة أرباع قواتهم التي هاجمت من الجنوب

TT

قال العراق ان قواته دحرت القوات الاميركية التي هاجمت العاصمة العراقية بغداد امس ونفى اقتحام الدبابات الاميركية قلب المدينة ومداهمة قصور رئاسية للرئيس العراقي صدام حسين. وقال وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف للصحافيين وهو يقف وسط بغداد انه لا وجود للقوات الاميركية في بغداد وان المعركة مستمرة «فى الجبهات الرئيسية» للحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق.

وصرح الصحاف بأن القوات العراقية قتلت «ثلاثة ارباع» القوة التي هاجمت المدينة من الجنوب وان «الكفرة ينتحرون بالمئات على اسوار بغداد» وان الله «وهب النصر» للجنود العراقيين. وقال الصحاف للصحافيين من منطقة مكشوفة في بغداد «لا يوجد أي اميركيين في بغداد. اطمئنوا بغداد آمنة وحصينة». واضاف «دخلت مجموعة من الدبابات في منطقة الدورة (جنوب ـ غرب بغداد) وحوصروا وتم القضاء عليهم وذبحهم. جرعناهم السم والعلقم ليلة امس واعطاهم جنودنا البواسل درسا لن ينساه التاريخ». وتابع الصحاف «ذبحنا المئات منهم.. لقد بدأوا ينتحرون على اسوار بغداد الاعتبارية.. سنشجعهم على الانتحار».

واكد الصحاف انه كان موجودا في وزارة الاعلام عندما ذكرت معلومات صحافية انها سقطت طالبا من الصحافيين التدقيق في الانباء قبل بثها وقال «لا اطلب منكم الا التدقيق حتى لا ترددوا كذب الكاذبين». وقال متوجها الى فضائية الجزيرة «الوم الجزيرة فهي تسوق للأميركيين قبل ان تتأكد». واضاف ان العراقيين «سيستمرون في ذبح الاميركيين وان قبورهم ستكون هنا في بغداد». واضاف «لا تصدقوا هؤلاء الكاذبين لا يوجد اي من علوجهم في اي مكان في بغداد».

وسخر الصحاف من عرض الاميركيين صورا لعناصرهم داخل قاعة الشرف في مطار صدام الدولي على انها «للدعاية وتحويل الانتباه عن مأساة جنودهم»، وقال «يعتمدون على اسلوب خائب تافه ليصرفوا الانظار عن جنودهم المذبوحة (...) التي رماها مجرمو الحرب القابعون في واشنطن ولندن في المحرقة». واضاف انه لن يذكر ارقاما عن الخسائر البشرية او الاضرار بين القوات المهاجمة الآن لأن «العملية لا تزال مستمرة في الجبهات الرئيسية». من ناحية ثانية، وردا على سؤال عن جلسة لمجلس الامن دعا كوفي انان الامين العام للأمم المتحدة الى عقدها امس، دعا الوزير العراقي انان الى ادانة «العدوان». وقال انه ان لم يفعل انان ذلك ستصبح الامم المتحدة «مكانا للدعارة اذا بقيت تحت اقدام الاميركان».