قاعدة السيلية (قطر) ـ أ.ف.ب: قال مسؤولون عسكريون بريطانيون امس ان القوات البريطانية التي سيطرت على البصرة بحاجة الى «بضعة ايام قبل ان تعلن ان المدينة آمنة»، وان زعيما قبليا يساعد على تشكيل قيادة محلية للمدينة. وصرح المتحدث العسكري البريطاني كريس فيرنون ان الزعيم القبلي الذي سيساعد على تشكيل قيادة جديدة في البصرة اتصل بنا والتقيناه الليلة (قبل) الماضية... تأكدنا ان له اهمية ومصداقية وله سلطة في المنطقة المحلية خاصة بين زعماء القبائل. «سيشكل الآن لجنة خاصة به. من سينضم الى هذه اللجنة امر متروك له تماما». واضاف «لقد التقى به قائد الفرقة البريطانية. وسيشكل من الآن ادارة في منطقة البصرة وطلبنا منه تكوين لجنة يرى انها ذات صفة تمثيلية للاهالي».
ورفض الافصاح عن هوية شيخ القبيلة غير انه اكد انه شخصية «ذات قيمة ومصداقية». وتابع «لقد طلبنا منه تشكيل لجنة اولية للبدء في اقامة ادارة مدنية».
وأكد الكولونيل فيرنون ان حزب البعث الحاكم في العراق اصبح مجرد ذكرى في البصرة. وقال «البصرة حرة الان واخر عناصر الرقابة البعثية البغيضة اختفوا». واضاف ان القوات البريطانية ستعمل على منع تكرار عمليات النهب التي حصلت الاثنين. وقال ان الجنود لم يتدخلوا الاثنين لان دورهم الاساسي هو القتال. وقال: لا توجد ازمة انسانية في البصرة التي تملك ما يكفي من الغذاء حتى نهاية مايو (ايار). وفي المقابل ستعمل القوات البريطانية على تحسين كميات الماء الصالح للشرب. واضاف ان المدينة ليست «مشلولة» مشيرا الى ان البريطانيين سيعملون على اسناد ادارة شؤونها يوما بعد يوم الى مسؤولين محليين.
كما عرض ضباط شرطة خدماتهم، بحسب فيرنون، مؤكدا ان البريطانيين مستعدون للعمل مع السلطات المحلية اذا لم تكن لديها علاقة بحزب البعث.