نفى الناطق باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري وجود «اي تحذير اميركي للاحزاب الكردية من مغبة التقدم العسكري الى ابعد من المواقع التي تشغلها في الوقت الحالي في محوري كركوك والموصل في الجبهة الشمالية». وأضاف زيباري في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان الاحزاب الكردية «تنسق جميع عملياتها الحربية ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين مع الاميركيين»، مشيرا الى ان حصول اي تقدم عسكري نحو مدينتي الموصل وكركوك لن يكون «كرديا» بل «في اطار التنسيق بين الولايات المتحدة والمعارضة العراقية».
يشار الى ان القوات العسكرية العراقية انسحبت خلال الاسبوع الماضي من عدد من البلدات والقرى والمواقع العسكرية، مما حدا بقوات البيشمركة التابعة للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الى فرض سيطرتها على هذه المواقع. لكن زيباري فسّر تباطؤ وتيرة العمليات الحربية في الجبهة الشمالية بان حزبه «ليس في عجلة من امره، ويفضل انتظار انقشاع الغيوم قبل الاقدام على اي خطوة عسكرية».
من جهة اخرى، عقدت اللجنة الامنية المشتركة بين الحزبين الكرديين والقوات الاميركية اجتماعا امس في بلدة صلاح الدين (شمال اربيل) شارك فيه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، كما حضره الدكتور روز نوري شاويس من الديمقراطي وكوسرت رسول من الاتحاد الوطني. يذكر ان الاجتماع كان من المفترض ان يعقد قبل ثلاثة ايام، لكن الغارة الاميركية التي استهدفت عن طريق الخطأ قافلة من المقاتلين الكرد بينهم شقيق بارزاني ونجله، ادت الى تأجيل الاجتماع الى يوم امس.