وولفويتز: على فرنسا أن تدفع ثمن معارضتها للحرب

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: اعلن نائب وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز ان على فرنسا «ان تدفع ثمن» معارضتها التدخل العسكري الاميركي في العراق وخصوصا لاستخدامها حق النقض في حلف شمال الاطلسي لتقديم مساعدة لتركيا. وقال امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان «تصرف الفرنسيين كان بشكل ما مشينا جدا بالنسبة للحلف الاطلسي، واعتقد انه يجب ان تتحمل فرنسا النتائج ليس فقط معنا ولكن مع الدول الاخرى التي تفكر مثلنا».

واضاف وولفويتز ان «فرنسا تسببت في مشكلة خطرة في حلف شمال الاطلسي وعلينا ان ندرس كيفية معالجتها»، موضحا «لكن لا نريد ان يكون الشعب العراقي ضحية هذا الخلاف».

وأكد وولفويتز ان واشنطن تعتزم تقسيم المرحلة الانتقالية في العراق بعد الحرب الى ثلاث مراحل تنتهي بتشكيل حكومة عراقية. وقال ان مكتبا لاعادة الاعمار والمساعدة الانسانية سيتولى شؤون العراق في مرحلة اولى تقتصر مهامه على الاشراف على نقل المساعدة الانسانية وتأمين الحاجات الاساسية مثل المياه والكهرباء والعناية الطبية مع سيطرة قوات التحالف على جميع مناطق البلاد. وبعد تأمين هذه الخدمات ستعهد ادارة العراق الى سلطة عراقية انتقالية تضم ممثلين عن جميع الطوائف والاثنيات والجماعات بمن فيهم العراقيون في المنفى. وتابع وولفويتز ان «ذلك سيؤمن للعراقيين الارضية للبدء فورا بعملية اعادة الاعمار السياسي والاقتصادي». واضاف ان «المسؤولية الكبرى التي ستلقى على عاتق السلطة الانتقالية هي وضع خطة تفضي الى تشكيل حكومة عراقية جديدة بتنظيم انتخابات محلية او بوضع دستور جديد». ولمح وولفويتز الى ان وزارات «موازية» برئاسة الاميركيين ستشكل الى جانب وزارات يتولاها عراقيون. وخلال المرحلة الثالثة تتولى حكومة عراقية شؤون البلاد وتقوم شرعيتها على «انتخابات تجري طبقا للدستور الجديد» حسب ما اوضح وولفويتز.

وشدد على ان «نيتنا هي تسليم مصير العراق الى الشعب العراقي في اقرب وقت ممكن»، مضيفا «كما قال الرئيس (جورج) بوش تعتزم الولايات المتحدة البقاء في العراق الوقت اللازم وليس يوما واحدا اكثر مما هو ضروري».

ولم يقدم وولفويتز تفاصيل عن فترة عمل الحكومة الانتقالية ولا عن عديد القوات الاميركية والموظفين المدنيين الذين سيبقون في العراق ما بعد الحرب او مدة المهمة المناطة بهم.