أنباء عن مقتل برزان التكريتي في غارة أميركية على منزله بالرمادي

TT

قصفت قوات التحالف امس منزل برزان التكريتي في منطقة الرمادي غرب بغداد اثناء غارة جوية اسقطت خلالها ست قنابل ذكية.

وقال مصدر قريب من برزان وهو الاخ غير الشقيق لصدام حسين «ان عائلته المقيمة في اوروبا ابلغتني بانه استشهد هذا الصباح».

واعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان طائرات تابعة لقوات التحالف اسقطت امس ست قنابل ذكية على منزل برزان التكريتي «في مسعى متواصل لاضعاف نظام صدام حسين ويجري حاليا تقيم خسائر القصف». وحسب المصدر نفسه فان صدام حسين وضع برزان في الاقامة الجبرية في 5 مارس (اذار) الماضي في احد القصور الرئاسية في بغداد لكن عندما دخلت القوات الاميركية الى بغداد تمكن من الفرار الى مزرعته في الرمادي على مسافة 100 كيلومتر غرب العاصمة العراقية. وقال المصدر ان صدام حسين اختلف مع برزان عندما تصدى لارادته بان يخلفه ابنه قصي في حال تعرض إلى القتل.

وسبق لبرزان ان تولى اجهزة الاشراف على الاستخبارات العراقية قبل علام 1984، ثم تولى منصب مندوب العراق لدى الامم المتحدة في جنيف على مدى 12 عاما، قبل ان يعود الى بغداد في عام 1999 في اطار تعيينات دبلوماسية بقيت مدار مماطلة وتأجيل فترة طويلة، حتى ان البعض تحدث عن فراره.

ويعرف عن برزان بأنه غير ودود وسريع الغضب، وعلى خلاف مزمن مع عدي الذي كان متزوجا من ابنته. وغالبا ما كان يصفه بانه «رجل جشع وغير مؤهل لممارسة الحكم».

ويقول مسؤولون في المعارضة العراقية ان برزان اشرف اثناء وجوده في جنيف على شبكات الاستخبارات العراقية في اوروبا، وكان يتولى ابرام الصفقات لشراء الاسلحة وتسهيل العمليات الهادفة الى حصول العراق على السلاح النووي. كما يقال ايضا انه اقام منذ فرض العقوبات الدولية على العراق شبكة واسعة تهدف الى الالتفاف على الحظر، وكان مكلفا بادارة ثروة صدام حسين المودوعة في المصارف الاوروبية والانفاق منها على شراء افخم الاثاث لقصور الرئيس العراقي المخلوع.

وطلب برزان التكريتي بحسب احد المقربين منه من صدام حسين حل مجلس قيادة الثورة والبرلمان وتشكيل حكومة من التكنوقراطيين يتولى بنفسه رئاستها.

ولد برزان التكريتي عام 1951 في تكريت وهو متخرج من جامعة المنصورية حيث درس الحقوق والعلوم السياسية. توفيت زوجته عام 1998 اثر اصابتها بالسرطان وهو اب لثمانية اولاد.