لندن: العراق أفضل حالا الآن مما كان رغم الفوضى

TT

لندن ـ رويترز: اعتبرت بريطانيا امس ان الشعب العراقي، رغم التقارير عن سقوط بغداد في دوامة الفوضى، افضل بلا شك مما كان تحت حكم صدام حسين.

ورفض المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التقارير عن ان الناس في بغداد يعيشون اول ايام الحرية في خوف اكثر مما كانوا تحت حكم الرئيس العراقي. واضاف «جرب ان تقول ذلك للناس الذي مزق أقاربهم إربا إربا أو لسكان بغداد الذين ذهبوا لميدان البلدية ورأوا اناسا تنزف حتى الموت وقد قطعت ألسنتهم». وتابع «لا أحد يقبل ما يحدث.. أشك انه حتى وزير الاعلام العراقي كان سيبرر ذلك». ويشير المتحدث بذلك لمحمد سعيد الصحاف الذي نفى مرارا ان حكم صدام حسين يتهاوى.

ومن جانبه قال بلير اثناء حضوره احتفالا في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية ان القوات البريطانية تدافع عن «المصالح الامنية طويلة الاجل» لبريطانيا. وأشار الى ان الحفاظ على السلام في العراق مهمة ليست سهلة. واضاف «تحاول القوات البريطانية، بينما نتحدث ان تحقق بعض السلام والأجواء الطبيعية لحياة الناس الذين لم يعرفوا سوى القمع والوحشية».

وقال المتحدث باسم بلير ان «الانخداع بفكرة ان الوضع في بغداد اسوأ مما كان قبل وصول التحالف (يشبه) فيما اعتقد محاولة تنقيح تاريخ أحد أكثر الانظمة التي شهدناها في القرن العشرين وحشية».