مسؤول أميركي: تصنيف المسافرين ليس عنصريا

نتوقع من شركات الطيران الأجنبية تصنيف المسافرين أيضا * تقييم كل شخص يحجز مقعدا على طائرة أميركية * تدريبات نفسية قبل تسليح الطيارين الأميركيين * شرطة أميركية في مطارات أجنبية لمراقبة الطائرات المسافرة إلى أميركا

TT

جيمس لوي، الادميرال المتقاعد الذي عين مسؤولا عن امن المطارات والمواصلات في وزارة امن الوطن الجديدة، تحدث الى الصحافيين الاجانب هنا مؤخرا، واجاب عن اسئلتهم عن التنسيق مع الحكومات، وشركات الطائرات الاجنبية لحماية المسافرين على الطائرات الاميركية والاجنبية ايضا. وقال ان ملايين الناس يسافرون كل سنة الى الولايات المتحدة، او يغادرونها، ووزارة أمن الوطن تلتزم توفير كل الامن لهم في غدوهم ورواحهم. وقال: «نحن لا نقدر ان نقول ان كل شيء مؤمن مائة في المائة، وذلك لأننا نعرف ان كل شيء ممكن. لكن الوزارة كانت في العدم، والآن قوامها ستون الف شخص، ونفذت حتى الآن ستة وثلاثين قرارا من الكونغرس لضمان سلامة المسافرين، والمطارات، والبضائع».

وهذه مقتطفات من الاسئلة والاجوبة، بتصرف:

* ما هو برنامج «كابز»؟

ـ «كابز» هو الاحرف الاولى من «تصنيف المسافرين مسبقا بالكومبيوتر»، ونحن نطور البرنامج الآن واضعين في الاعتبار موضوع تأثيره على الحرية الخاصة للمسافرين. والهدف هو تحديد هوية كل مسافر بالكومبيوتر، وايضا تقييم شخصي لكل شخص يشتري تذكرة او يحجز مقعدا.

* كيف سينفذ البرنامج بالنسبة لشركات الطيران الاجنبية؟

ـ نحن سنحافظ على سرية قوائم المسافرين التي ستقدمها لنا شركات الطيران الاجنبية، ونحن نثق في ان هذه الشركات تعرف اننا نستعمل المعلومات لضمان امن المسافرين، وليس لأي هدف آخر. نحن نريد ان نتأكد ان كل مسافر هو الشخص نفسه، وانه ليس ارهابيا، او له أي صلة بالارهاب.

* أليس نظام تصنيف المسافرين بالكومبيوتر قبل سفرهم، في الحقيقة، نظام تصنيف عنصري؟

ـ يعتقد بعض الناس ان عبارة «تصنيف مسبق» معناها تصنيف عنصري مسبق، وهذا ليس صحيحا. نحن لا ننكر ان وظيفتنا هي «التصنيف»، ولكن ليس من النوع الذي يدل على التفرقة، او يعتمد عليها. نحن نريد تحديد وصف «الارهابي»، وعلى ضوء ذلك نحكم على المسافرين، ليس بهدف التفرقة ضدهم، ولكن بهدف القبض على الارهابيين وسطهم، حسب الوصف الذي نحدده.

* ألا يعني استخدام الكومبيوتر ان الناس سيصنفون حسب المعلومات التي يقدمونها عن اعراقهم او اديانهم او اوطانهم؟

ـ نحن لا نستعمل أي نوع من انواع التفرقة العنصرية او الدينية، والنظام لا يصنف الناس اعتمادا على ذلك، ولكن اعتمادا على خلفيتهم، ونشاطاتهم، واتصالاتهم، لكشف صلاتهم بالارهابيين او المنظمات الارهابية.

* هل تتعاونون مع حكومات اجنبية لمواجهة خطر الصواريخ المحمولة التي تصوب نحو الطائرات (مثل صاروخ «ستنغر»)؟

ـ الخطر عالمي، ولهذا نحن نفهم ان تكون الجهود عالمية، وانا كنت زرت اسرائيل قبل شهور، وبحثت معهم الادوات والاجراءات التي يقومون بها لحماية طائراتهم. ونحن نتوقع خبرات من أي مكان لمساعدتنا، ليس فقط لأن هذا مجال استثمارات مربح، ولكن، ايضا، لان حماية الطائرات عمل انساني.

* هل سيأت يوم تكون فيه كل طائرة مدنية مزودة بصاروخ مضاد للصواريخ؟

ـ لم يحن وقت وضع قرارات ملزمة حول هذا الموضوع، والسبب هو اننا لا نزال نبحث عن التكنولوجيا المناسبة. هذا بالاضافة الى ان التقارير الاستخباراتية لا تؤكد وجود مثل هذا الخطر هنا داخل الولايات المتحدة في الوقت الحاضر.

* هل سيسلح كل طيار بمسدس لمواجهة الارهابيين؟

ـ برنامج تسليح الطيارين سيستغرق وقتا طويلا، وذلك للحاجة الى تدريب الطيارين عمليا، ونفسيا. ليس كل شخص مستعدا وقادرا على تصويب مسدس نحو شخص آخر، وقتله.

* هل رفضت حكومات اجنبية وصول طيارين اميركيين الى مطاراتها وهم مسلحون؟

ـ لم نصل حتى الآن الى مرحلة ارسال طيارين مسلحين الى مطارات اجنبية، ولهذا لم نجر اتصالات رسمية مع حكومات اجنبية عن هذا الموضوع. قبل ذلك نريد الوصول الى اتفاقيات مع حكومات اجنبية حول «مارشالات الجو» (شرطة امن الطائرات)، وذلك لأن هناك طائرات دول اخرى تستعمل نفس النظام، وهذا سوف يسهل التعاون المتبادل.

* مع حلول الذكرى الثانية لهجوم 11 سبتمبر، هل اميركا اكثر امانا الآن مما كانت عليه قبل سنتين؟

ـ نحن متأكدون جدا ان الولايات المتحدة اكثر امانا الآن بالمقارنة مع قبل سنتين. ولكن الحرب ضد الارهاب لم تنته، والرئيس اعلن ان حرب العراق وحرب افغانستان جزآن من الحرب ضد الارهاب، وان الخطر امامنا كبير، ويحتاج الى جهود عملاقة للقضاء عليه.

* كيف تراقب الطائرات التي تقلع من مطارات اجنبية الى مطارات اميركية؟ ـ هناك شرطة ملحقة ببعض السفارات الاميركية في الخارج لمراقبة المطارات الاجنبية للتأكد من هوية كل طائرة تقلع من هناك الى هنا. هذا بالاضافة الى شرطة الجمارك، والجوازات، وحرس السواحل وحرس الحدود، وجهات اخرى.

* هل تتعاونون مع شركات الطيران الاجنبية لمراقبة الارهابيين، او تتوقعون ان يفعلوا هم ذلك، رغم ان معظمهم يواجه مشاكل مالية؟

ـ نحن نفهم هذه المشاكل المالية، لكن واجبنا واضح وهو حماية المسافرين، وذلك بتصنيفهم كما نفعل نحن هنا. وعلى أي حال، نحن مستعدون للمساعدة.