التلفزيونات والصحافة الأميركية .. لا خطط لتغيير برامج التسلية فيها

TT

لا تخطط المؤسسات الإعلامية لتكرار ما جرى من تغطية هائلة للذكرى السنوية الأولى لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) لكنها وعدت بأن يكون التركيز على تذكر المناسبة وعلى قضايا من نوع أمن الوطن.

وحل محل الحقول الواسعة التي خصصت للمناسبة في الصحف والمجلات في السنة الماضية والساعات المتواصلة من التغطيات التلفزيونية والإذاعية تقارير مكثفة تركز على المستقبل مثلما تركز على المأساة نفسها.

على سبيل المثال ستكرس ثلاث من أربع محطات تلفزيونية كبرى تغطياتها على متابعة برامجها العادية المخطط لها وليس لديها أي خطط لتغيير برامج التسلية التي تبثها من مسلسلات خفيفة إلى مباريات وغيرها. وأكثر البرامج سيتم بثها هذا اليوم الذي يوافق الذكرى الثانية لهجمات11 سبتمبر بدون أن تكون ثمرة تخطيط مبكر وخاص لهذه المناسبة.

كذلك ستخصص صحف بارزة من نيويورك تايمز ونيويورك ديلي وراديو ناشنال بوبليك قصصا قليلة لها علاقة بهجمات11 سبتمبر. وستحمل طبعات الأحد المقبل مقالات موسعة عن المناسبة وتعقبها مواد أخرى في الأيام اللاحقة. إضافة إلى ذلك سيكون الإرهاب أكثر المواضيع تغطية في مجلتي «تايم» و«نيوزويك» الأسبوعيتين في عدديهما الذي سيصدر يوم الاثنين المقبل. وقال جورج كيندل البروفسور في الصحافة بجامعة ريتشموند في فرجينيا: «يبدو أن رد فعل الإعلام الإخباري تجاه المناسبة يعكس مشاعر الجمهور. إنه ليس أمرا مفاجئا أن يكون الكثير من الأميركيين قد وضعوا هجمات11 سبتمبر ضمن مستوى واطئ في ملفات ذاكرتهم». وأثرت مشاعر الجمهور والنشاطات القليلة المكرسة لإحياء الذكرى على التغطية الإعلامية مع ذلك اعترف بعض الصحافيين بأنهم قلقون من أن يكون الاهتمام الأقل بالمناسبة قد يؤول بأنه نوع من تشويه سمعة أولئك الذين قُتلوا في الهجمات. لكن بعض الخبراء قالوا إن تغطية هذه السنة ستشمل أولئك الذين قُتلوا في تفجير أوكلاهوما ستي والذين لم يلقوا اهتماما مماثلا بذلك الاهتمام الكبير الذي عرفه ضحايا11 سبتمبر في السنة الماضية.

وقال كيفن ميغر نائب رئيس برامج محطة فوكس نيوز: «ليس هناك دليل أعدته هذه المؤسسة أو تلك تقول لك ما يجب القيام به. نحن نحاول أن نأخذ بنظر الاعتبار حقيقة أن الناس لا تريد أن يصبح11 سبتمبر يوم الإرهاب في الولايات المتحدة، لكن نحن بالتأكيد سنجري تغطية للمناسبة وربما ستكون هي المادة الأساسية لليوم.

وأحجمت محطة فوكس نيوز و«سي بي إس» و«إن بي سي» عن استخدام التقارير الكثيرة التي توفرت لديها عن المناسبة بينما تمتلك «ايه بي سي» و«سي إن إن» بعض الخطط الطموحة لتغطية الذكرى الثانية لهجمات 11 سبتمبر.

ففي هذا اليوم ستزيد «سي إن إن» من عرضها الصباحي لتغطية تقارير خاصة عن جهود إعادة بناء المركز التجاري الدولي وتغطيات عن الأعمال الدائرة في موقع المبنى نفسه، وفي البنتاغون وفي مدينة شانكسفيل ببنسلفانيا حيث سقطت الطائرة المختطفة على الرحلة الجوية رقم93 . وبعد الظهر سيتابع المشاهدون قصصا عن الحرب ضد الإرهاب.

وتخطط محطة «ايه بي سي» تغطية خمسة أيام وستكون بين البرامج المخصصة للمناسبة برامج تسلية أخرى اليوم. وقال نائب رئيس المحطة بول سلافين إن برامج محطته التلفزيونية ومحطات الشبكة الإذاعية ومواقع الانترنت ستركز على مواضيع متعلقة بالأمن عن طريق استخدام فكرة معرفة بالسؤال: «هل نحن في وضع أكثر سلامة الآن».

بالمقابل لن تنشر أي من صحف نيويورك البارزة أي حقول خاصة عن المناسبة أو أي ملاحق ملونة باستثناء صحيفة نيويورك بوست التي تجنبت الحديث عن تغطياتها المقبلة للمناسبة.

وقالت كاثرين ماثيز المتحدثة الرسمية لصحيفة نيويور تايمز «نحن نرى أنه بعد وقوع الحادثة كان القراء على استعداد لتقبل حقول خاصة بها لكن بعد مرور عامين عليها ستكون مواضيع الحقول الأخرى أكثر أهمية بالنسبة لهم».

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» و«واشنطن بوست»