النظام حريص على الاحتفاظ بحمص لأنها خلفية دمشق وممر الساحل ولبنان

إلياس حنا

TT

تقع حمص في وسط سوريا وهي جزء من الخط الذي يصل شمال سوريا بجنوبها، وفي حال سقوطها سيعني ذلك تقسيم سوريا إلى أربعة أقسام: شمال وجنوب وشرق وغرب، ومن ثم عزل النظام في الساحل أي في معقله العلوي، إضافة إلى أن حمص خلفية لدمشق.. وإذا ما خرجت عن سيطرة النظام تصبح العاصمة غير آمنة. أولويات النظام كانت تقتضي فرض الحل السياسي بالقوة، لكن ذلك لم يحصل. ويسعى النظام الآن للاحتفاظ بحمص لأنها الممر الجغرافي الذي ينفتح على لبنان عبر وادي العاصي، وهذا ما يفسر سيطرة حزب الله اللبناني على المنطقة، باعتباره جزءا من الخطة الكبيرة للنظام. أما بخصوص سيطرة المعارضة على شمال سوريا، فإن ذلك لا يعد ثقلا استراتيجيا، وأما عن تقدم «الجيش الحر» في جنوب سوريا، ومحافظة درعا تحديدا، فذلك يمكن فهمه بسبب تدفق الأسلحة الذي تحدثت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

* عميد متقاعد