الملك عبد الله الثاني: لماذا المزايدة على مصر والأردن إذا كان هدف العالم العربي السلام

قال إن جهود القادة العرب في أميركا والعالم بدأت تؤتي ثمارها

TT

قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز التي وافق عليها القادة العرب في بيروت هي ركيزة اساسية لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة. وقال ان الحديث عن مجرد رؤية اميركية لقيام دولة فلسطينية من دون وضع منهج جديد للتعامل وبدون آلية وجدول زمني، امر غير كاف، ويجب العمل من اجل وضع حد للاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد العاهل الاردني خلال لقائه في الديوان الملكي الاردني امس رئيس واعضاء مجلس الاعيان، ان الجهود التي قام بها القادة العرب في الولايات المتحدة والعالم بدأت تؤتي ثمارها، حيال القضية الفلسطينية، وبات ينظر اليها الآن كقضية سياسية وليست امنية فقط كما تروج اسرائيل.

وحول مطالبة البعض باغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان وطرد السفيرالاسرائيلي قال «هذا الامر سيكون له آثاره السلبية على اهلنا واشقائنا في فلسطين اكثر من آثاره السلبية على اسرائيل»، مشيرا الى ان الاردن كان خلال الاسابيع الاخيرة المنفذ الوحيد الذي دخلت منه كل المساعدات الاردنية والعربية الى الفلسطينيين.

وتساءل «اذا كان العالم العربي يسعى الى تحقيق السلام مع اسرائيل من اجل الوصول الى اتفاقيات سلام واقامة علاقات طبيعية معها فلماذا المزايدة على الاردن ومصر». وقال ان «دعم اهلنا واخواننا في فلسطين هو واجب على كل واحد منا والذي يجب ان نعرفه جميعا ان دعم اهلنا واشقائنا ليس بجمع التبرعات او المسيرات والمظاهرات فقط وانما ايضا بالتحركات والاتصالات واستخدام كل العلاقات الطيبة مع العالم، والتأثير على مواقفهم لدعم الحقوق الفلسطينية وانسحاب الجيش الاسرائيلي فورا من جميع المدن والاراضي الفلسطينية وبدون اي شروط». وأضاف «لقد اكدنا للادارة الاميركية ولكل الدول التي قمنا بالاتصال معها على ضرورة ممارسة اقصى درجات الضغط على اسرائيل لوقف هذا الهجوم والانسحاب الفوري من الاراضي الفلسطينية».

وقال العاهل الاردني، ان العلاقة التي تربط الشعب الاردني بالشعب الفلسطيني هي علاقة الدم والاخوة التي تكون بين ابناء الشعب الواحد، والاسرة الواحدة، مشيرا الى ان «المعاناة واحدة»، وأضاف «نحن شرقي النهر وغربيه اسرة واحدة وان الجميع وفي مقدمتهم انا يشعر بالغضب الشديد لما يتعرض له اهلنا من قتل وحصار وتجويع».

وأكد على موقف الاردن الثابت من المحاولات التي تستهدف ايجاد قيادة بديلة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مشيرا الى ان اي محاولة من هذا القبيل هي مؤامرة على الشعب الفلسطيني. وبين «اننا في الاردن وفي العالم العربي لا نعترف بأي قيادة للشعب الفلسطيني الا بالقيادة الشرعية المنتخبة وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات».