موقع أصولي إلكتروني: رأس العربي سعره في قندهار 100 دولار

وأبو حفص المصري قتله صاروخ أميركي مع 16 قرب قندهار

TT

قال موقع على الانترنت يديره اصولي مصري باسم «المحروسة. نت» ان محمد عاطف (ابو حفص المصري) المسؤول العسكري السابق لـ«القاعدة» وصهر اسامة بن لادن المشتبه الرئيسي في احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي قتل في غارة اميركية بالصواريخ على منزله في قرية اسمها بنشواي شرق قندهار مع 16 من اتباعه من قيادات «القاعدة» فجر 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وليس في العاصمة كابل كما ذكرت المصادر الاميركية.

وقال هاشم المكي (يعتقد انه احد القيادات الاصولية التي حاربت في افغانستان الى جانب بن لادن) في مقاله الثاني تحت عنوان «العسكرية الاميركية في افغانستان من دنشواي المصرية الى بنشواي الأفغانية»، ان المواطن العربي بلغ سعره لدى البصاصين الافغان الذين نشطوا لتحديد مواقع منازل العناصر العربية بكابل وقندهار في تنظيم «القاعدة» بلغ 100 دولار عن كل رأس. ومن جهته قال الاسلامي المصري اسامة رشدي المتحدث الاعلامي السابق باسم «الجماعة الإسلامية» وعضو مجلس الشورى السابق والمسؤول عن الموقع ان المكي سينشر خلال الايام المقبلة مجموعة من الاخبار والتقارير تتعلق بأسماء الاسر العربية التي ابيدت في افغانستان. واشار الى ان تلك القصص وصلته نقلا عن مصادر مقربة عاشت الايام الاخيرة لتجربة «الافغان العرب» في افغانستان.

ووصف المكي الليلة الاخيرة في حياة ابو حفص بأن المرشدين الأفغان في قندهار هم الذين قادوا الطائرات الاميركية اليه بابلاغها عن منزل في شرق قندهار يؤوي عدداً كبيراً من العرب يقيمون فيه بشكل سري. وقال «وكان بلاغ المرشدين الافغان صحيحاً بشكل عام وأن كانت الدقة تعوزه وهذا عيب بسيط لا يمنع المرشد من تسلم مكافأته كاملة. على أي حال قامت الطائرات الأميركية في الثلث الأخير من الليل بغارات مجنونة على قندهار وأطرافها والقرى القريبة وضربت عدداً من بيوت مسؤولين كبار في حركه طالبان كان من بين ضحاياها ابو حفص المصري وكبار اعوانه من تنظيم القاعدة».

ووصف المكي حالات القلق والهلع التي استبدت بالاسر العربية في قرية بنشواي الافغانية، بقوله كان الطيران يقصف القرى القريبة وأصوات الانفجارات تصل عبر أحشاء الليل فتثير الرعب فقرر «الافغان العرب» نقل عدد من النساء والأطفال الذين استبد بهم الخوف وعلا صراخهم الى خارج قرية بنشواي صوب قندهار، فجمعوا ما استطاعوا حمله منهم داخل إحدى السيارات التي قادها أحد الشباب صوب المدينة المنكوبة لم تذهب السيارة بعيداً فقد التقوا في الطريق الصحراوي بالسيارات الثلاث القادمة من قندهار فتوقف الجميع لتبادل الأخبار والتشاور في الموقف أين يذهبون بالنساء والأطفال الذين استبد بهم الخوف من الطائرات الأميركية؟

وسرعان ما جاءتهم الإجابة من صاروخ أطلقته طائرة أميركية فأصاب إحدى السيارات وقتل فوراً كل من فيها من نساء وأطفال وتشتت الركب في فوضى ورعب.

وينقل المكي عن قسورة الشاب اليمني عضو «القاعدة» الذي نجا بمعجزة من المجزرة فيصف ما جرى في الدقائق الدامية أو بالأحرى ما استطاع مشاهدته قبل أن يفقد الوعي ليفيق في صباح اليوم التالي فيجد نفسه في بيت احد القرويين الذي حمله فجراً من الصحراء ليعالجه. يقول قسورة بعد الصاروخ الأول تحرك فوراً الأخ أبو علي بسيارته وكان بها ثلاث نساء وثلاث أطفال وانطلق بأقصى سرعته محاولاً الابتعاد عن المنطقة لكن طائرات الهليكوبتر تابعته وأصابت سيارته بعدة صواريخ دمرتها تماماً بمن فيها.