مقتل جندي إسرائيلي وأربعة من «سرايا القدس» و«كتائب القسام» في عمليتين منفصلتين بغزة

الاحتلال يجتاح طولكرم ويحاصر مخيمها لليوم الثاني على التوالي والتماس ضد استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية

TT

اعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» ان اثنين من عناصرها قتلا في ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية في اشتباك مسلح وقع بالقرب من مستوطنة داخل الخط الاخضر، اسفر عن مقتل جندي اسرائيلي واصابة آخر بجراح.

وكان فدائيان تابعان لـ«سرايا القدس» وهما محروس البحطيطي (20 سنة) وحازم زكريا الوادية (19 سنة) قد تسللا عبر الخط الاخضر الى كيبوتس كيسوفيم، واكتشفت القوات الاسرائيلية آثار اقدام الفدائيين واشتبكوا معهما. وحسب ما نقتله الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية عن الناطق بلسان جيش الاحتلال فقد استمر الاشتباك اربع ساعات.

وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه قالت «سرايا القدس» انها تؤكد ان معركتها مع الاحتلال «مستمرة بكل ما اوتينا من قوة وان أي حديث عن مؤتمرات استسلام جديدة لن يثنينا عن درب الانتفاضة والمقاومة».

وشدد البيان على ان «خيارنا هو خيار الامة بأسرها وهو خيار العزة والكرامة والحرية والاستقلال».

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي قد اكد انه خلال ابريل (نيسان) الماضي نفذ المقاومون الفلسطينيون 14 عملية تسلل او محاولة تسلل للمستوطنات داخل قطاع غزة او تلك التي داخل اسرائيل والمتاخمة للخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. وفي مدينة غزة اعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القاسم» ـ الجناح العسكري لحركة «حماس» عن مقتل اثنين من عناصرها خلال قيامهما بما اسماه بيان الكتائب «مهمة جهادية كانا يقومان بها». وذكر البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ان سهيل عبد الكريم زيادة (27 سنة)، ومازن فؤاد رزق (23 سنة) وكلاهما من مخيم جباليا قتلا في اشتباك مسلح عندما كانا يقومان بـ «مهمة جهادية استطلاعية شرق مقبرة الشهداء في جباليا» عندما حاصرتهما دبابات العدو الصهيوني وأطلقت باتجاههما قذائف مسمارية. واشار البيان الى ان الاثنين «ظلا ينزفان دون ان تسمح قوات الاحتلال لسيارات الاسعاف باجلائهما للمستشفى». واكدت كتائب القسام استمرارها في طريق «الجهاد والاستشهاد حتى يندحر الاحتلال وتعود فلسطين، كل فلسطين، حرة عزيزة كريمة».

وفي مدينة رفح جنوب القطاع توفي فلسطيني متأثرا بالجراح التي اصيب بها مطلع الشهر الجاري اثناء قيام جيش الاحتلال باجتياح منطقة بوابة صلاح الدين المتاخمة للحدود المصرية ـ الفلسطينية.

الى ذلك قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية «مشروع الاسكان النمساوي» غرب مدينة خان يونس، مما أدى الى تضرر بعض المنازل.

وعادت قوات الاحتلال مجددا الى اجتياح مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي بحجة توفر معلومات عن عملية فدائية وشيكة سينطلق منفذها من هذه المنطقة. وحاصرت قوات الاحتلال كما فعلت اول من امس مخيم المدينة الذي يحمل اسمها. وذكرت مصادر فلسطينية ان دبابات الاحتلال التي اقلت عناصر من لوائي «جولاني» و«هناحل» اقتحمت المدينة وفرضت نظام حظر التجول عليها. وافادت المصادر الفلسطينية ان قوات الاحتلال عززت من وجودها في الاحياء الشمالية من المدينة التي تطل على المخيم، في حين قامت دبابات اخرى بمحاصرة المخيم من الخارج. وكانت قوات الاحتلال قد قامت الاسبوع الماضي باقتحام المدينة مرتين بحجة وصول معلومات استخبارية حول نية جهات فلسطينية بالانطلاق من المدينة لتنفيذ عمليات فدائية داخل اسرائيل.

وفي مدينة القدس هدمت قوات الاحتلال صباح امس منزلين فلسطينيين في بلدة سلوان شرق مدينة القدس المحتلة بحجة عدم الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال.

من ناحية ثانية تقدمت سبع منظمات لحقوق الانسان الاسرائيلية والفلسطينية بالتماس الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية يدعو الى الزام جيش الاحتلال بعدم اتخاذ المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية في عمليات القمع التي يقوم بها ضد الفلسطينيين. واشارت هذه المنظمات في التماسها الى ان جيش الاحتلال عكف على جعل المدنيين الفلسطينيين في مقدمة قواته سواء لدى البدء في تنفيذ العمليات الحربية او في حال الانتهاء منها.