اعتبرت الدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ان ارييل شارون، رئيس الوزراء الاسرائيلي، هو من قاوم مبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.
وحول ما اذا كانت عملية فندق ناتانيا التي راح ضحيتها 15 قتيلا اسرائيليا، اثرت على مبادرة الامير عبد الله التي تحولت في قمة بيروت الى مبادره عربية، قالت عشراوي أثناء زيارتها للكويت ضمن «اسبوع القدس»: «هذا غير صحيح ومغاير للواقع تماما لأن مبادرة الامير عبد الله قاومها السفاح شارون بكل ما أوتي من قوة ورد عليها بشكل عنيف وبشع جدا».
وثمنت عشراوي دور الشعوب العربية، وقالت «انها عبرت عن أصالتها وتحركها السريع وتعاطفها الوجداني تجاه اخوانهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة من خلال تبرعاتهم السخية ومواقفهم الجليلة التي لا ننكرها لهم».
وقالت «إن ما تحتاجه القضية الفلسطينية اليوم هو وقفة عربية حقيقية موحدة على مستوى الحكومات من خلال صياغة سياسات واستراتيجيات منسجمة مع التحديات العصيبة التي نواجهها». وأضافت «ربما يكون الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الاول، إلا أنه ليس المستهدف الوحيد في المنطقة، ذلك أن جميع المعطيات والدلائل والمخططات الحالية تستهدف الامة العربية جمعاء، ولذا يجب أن نكون على استعداد لمواجهة هذه التحديات من خلال تسوية خلافاتنا الداخلية وتغليب المصالح والمنظور القومي على صغائر الامور والنهوض بعملنا مع بلورة الاستراتيجيات في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتعنت الاميركي والدولي».
وأردفت قائلة «يجب أن نتحرك كجسم واحد حتى لو لم نكن متماثلين بل منسجمين تماما».
وأكدت عشراوي ضرورة «أن يكون هناك تخطيط مستقبلي لكيفية التعامل مع المصالح الغربية لدينا». ووصفت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بأنه «مساس بالجسم العربي»، واعتبرت ما جاء من تحرك بأنه «لم يكن بالمستوى المطلوب بل كان محبطا في ظل غياب الادارة السياسية الحكومية العربية».