مقتل فلسطينيين في جنين وغزة واعتقال عدد من الشبان في مهاجمة إسرائيل للخليل

قصف طولكرم بالصواريخ وتوغل جديد للجيش في مناطق السلطة

TT

قتل أمس فلسطينيان الأول في جنين والثاني في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها في مناطق السلطة الفلسطينية.

ففي مدينة جنين قتل فجر امس شاب فلسطيني «وجدي القيسي» بعد ان اطلق عليه جنود الاحتلال النار عندما كان يقود سيارته على طريق مؤد الى قرية العرقة في جنين من دون أي مبرر، حيث انه قد كان قد فرغ للتو من عمله في احدى محطات الوقود في المنطقة. وفي قطاع غزة قتل شاب فلسطيني في محيط مستوطنة موراج الواقعة الى الشمال من مدينة رفح عندما اطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص. وادعى جيش الاحتلال ان الشاب كان يحاول التسلل للمستوطنة. واصيب في ساعة متأخرة من ليلة اول امس فتى فلسطيني بجراح عندما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة نافيه ديكاليم الواقعة الى الغرب من المدينة جنوب القطاع. واصيب الفتى عندما كان يقف في باحة بيته.

وفي مدينة طولكرم قامت مروحيات اسرائيلية من طراز «اباتشي» بقصف الحي الشمالي للمدينة بالصواريخ، في حين دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية لقلب المدينة التي يفرض عليها جيش الاحتلال نظام منع التجول.

وفي مدينة الخليل توغلت قوات الاحتلال مجددا في مناطق السلطة في المدينة واعتقلت العديد من الشباب الفلسطيني ونقلتهم إلى جهة غير معلومة، في الوقت الذي اعلن فيه جيش الاحتلال ان اثنين من جنوده أصيبا بجروح جراء تعرضهما لإطلاق نار في البلدة القديمة من المدينة. وتوغلت قوات الاحتلال في بلدات بني نعيم ودورا ويطا المتاخمة لمدينة الخليل فجر امس واعتقلت اثنين وعشرين من سكانها. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العوجا شمال مدينة اريحا وقامت الجرافات الاسرائيلية بتدمير مقر الامن الوطني الفلسطيني في البلدة وذلك بعد ان ألقت القبض على جميع العناصر الذين كانوا في المقر ويبلغ عددهم خمسة عشر عنصرا. واجبرت قوات الاحتلال سكان البلدة الذين تتراوح اعمارهم بين 15 الى 45 عاما على التجمع في احدى الساحات في البلدة، وذلك للقيام بعمليات اعتقال من تعتبرهم قوات الاحتلال مطلوبين لها. من جهته أكد الناطق الرسمي الفلسطيني «مواصلة الإرهاب العسكري الإسرائيلي، الذي يشهد تصعيداً خطيراً بأساليب جديدة لقوات الاحتلال، التي تفرض حصارها الكامل على المناطق الفلسطينية وتوغلها في العديد من المدن والقرى والمخيمات، ومداهمة للمنازل بكل وحشية، وتشن حملات الاعتقال العشوائية ضد المواطنين، وهي مستمرة في حصارها لكنيسة مهد سيدنا المسيح في بيت لحم، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى في عدة محافظات».

واضاف الناطق الرسمي الفلسطيني «تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي النازي في فرض حصارها الخانق على مدينة طولكرم والمخيم، ومخيم نور شمس، فارضة منع التحول عليها، لتواصل الإرهاب والوحشية في مداهمة منازل مواطنينا وسرقة أملاكهم، شانة لحملات الاعتقال التعسفية والعشوائية لعدد كبير من أبنائنا وإخوتنا، في وقت تتعرض فيه المدينة لرمايات من الرشاشات الثقيلة بين الحين والآخر. وتغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع مداخل مدينة نابلس التي تفرض عليها حصاراً خائفاً، في الوقت الذي توغلت فيه عدة آليات إسرائيلية مع جرافة عسكرية، ودخلت منطقة عسكر القديم والجديد حتى المساكن وهي منطقة (أ) تحت رمايات من الرشاشات الثقيلة، وعند مساء أمس دخلت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة العوجا شمال أريحا تحت القصف المدفعي ورمايات الرشاشات الثقيلة، حيث احتلت البلدة وموقع الأمن الوطني فيها الذي قامت بتدميره ونسفه لاحقاً وشرعت في مداهمة منازل أبناء شعبنا وعمليات الاعتقال لهم».