موسى يدعو شارون إلى تحديد موقف حكومته من تصويت الليكود ضد الدولة الفلسطينية العربية

TT

اجتمع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي امس بقصر المؤتمرات بجدة مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وتم خلال الاجتماع بحث المستجدات على الساحة العربية والدولية وخاصة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.

وطالب موسى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون باعلان موقف محدد لحكومته تجاه ما تبناه الاجتماع الاخير للجنة المركزية لحزب الليكود بعدم الاعتراف بقيام دولة فلسطينية، مضيفا ان «هذا تطور خطير جدا، لأن الحزب يحكم الحكومة الاسرائيلية الحالية، ويضع اطار تصرفها، واذا كانت هذه هي المرجعية التي يتحرك على اساسها رئيس وزراء اسرائيل، بالاضافة الى تحركه السلبي منذ توليه منصبه، فأنا اعتقد ان الحديث معه وعقد مؤتمر دولي لا اهمية له، بل يجب تجنبه الا اذا اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بوضوح كامل أنه لا يرتبط بهذا القرار». وتابع قائلا: اما اذا كان هذا القرار ملزما له كما نحن نفهم الى حين اشعار آخر، فلا يجب ان يعقد مؤتمر دولي، الذي يجب ان ينظر في الحلول للنزاع العربي ـ الاسرائيلي، الذي يعد اقامة دولة فلسطينية فاعلة جزءا رئيسيا منه، فاذا كان طرف من الاطراف يحضر هذا المؤتمر ولديه اطار سياسي بمنع هذه الدولة، يجب منع هذا المؤتمر.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية يتحدث للصحافيين امس في الرياض عقب حضوره افتتاح اعمال الدورة الـ17 للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.

واضاف موسى: لقد تحدثت خلال اليومين الماضيين وبعد صدور هذا الموقف من حزب الليكود مع عدد من الوزراء الاوروبيين.

واشار الى ان اجتماعا سيعقد في بيروت بعد 3 ايام بين الدول الاعضاء في مبادرة السلام العربية، وهناك توافق بين العرب على العمل وفقا للمبادرة العربية التي اعلنت في بيروت.

وعن صحة ما تم تداوله عن تغير الخطاب العربي تجاه «العمليات الانتحارية» التي تنفذها بعض الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع شرم الشيخ بين قادة مصر وسورية والسعودية، قال موسى ان «وجود احتلال عسكري اجنبي يفرز مقاومة، اما العمليات الاستشهادية فهي ناتجة عن الاحباط والمهانة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولكننا نقول اننا يجب ان نجنب المدنيين الحرب ونتائجها، ولكن يجب عدم قصر الحديث عن المدنيين الاسرائيليين، من هنا فان الاستمرار في استهداف المدنيين الفلسطينيين سوف يؤدي بالضرورة الى استمرار هذا النوع من المقاومة كنتيجة طبيعية».

وقال: اننا نواجه موقفا سياسيا صعبا قد لا تنجح مبادراتنا الايجابية لعلاجه، وعلينا التحسب لظروف قد تتداعى فتزيد الامور صعوبة.

=