الكويت وبريطانيا تتجهان لإبرام صفقة شراء برنامج للقيادة والسيطرة العسكرية

TT

الكويت ـ رويترز: تردد امس ان الكويت وبريطانيا توشكان على توقيع اتفاق بخصوص تنفيذ المرحلة الاولى من صفقة تتعلق بشراء برنامج تسلح متقدم للقيادة والسيطرة العسكرية. ويعتقد ان هذا التطور جاء نتيجة لمحادثات قام بها امس وزير الدفاع البريطاني جيف هون في الكويت، واعلن في نهايتها ان واشنطن ولندن لم تتخذا بعد قرارا بشأن توجيه ضربة عسكرية للعراق الذي اعتبره مصدر خطر يتهدد الاستقرار في العالم. والجدير بالذكر ان البرنامج المسمى «سي 41» هو احد اكبر البرامج الدفاعية الكويتية ويمثل جزءا من خطة اوسع لاقامة درع دفاعي موحد يغطي شبه الجزيرة العربية بأكملها ويربط انظمة القيادة والسيطرة في دول مجلس التعاون الخليجي الست. ونُسب الى مسؤول عسكري كبير قوله امس «بدأنا اتخاذ خطوات للتوصل لاتفاق نهائي في ما يتعلق ببرنامج سي 41». واضاف بعد انتهاء محادثات اجراها مسؤولون كويتيون مع هون «لكن الاتفاق على طراز بيرانها (ناقلات جنود مصفحة) يتطلب مزيدا من الوقت».

وكان البلدان قد بادرا في الاسابيع الاخيرة الى استئناف المحادثات المتعلقة ببرنامج سي 41، في الوقت الذي عمدت فيه الكويت لتنفيذ عدد من صفقات السلاح التي تأجلت لسنوات. ومن بين هذه الاتفاقات طلب كويتي بقيمة 2.1 مليار دولار لشراء 16 طائرة هليكوبتر من نوع اباتشي من شركة بوينغ الأميركية. وأبدت الكويت ايضا رغبة في شراء ناقلات جنود مصفحة، التي تنتجها شركة الفيس البريطانية، بقصد تخصيصها للحرس الأميري الكويتي.

ويُشار الى ان برنامج سي 41 يشتمل على اربع مراحل، تبلغ قيمة أولاها نحو 270 مليون دولار. وستتعاون شركتا بي.ايه.اي سيستمز البريطانية ولوكهيد مارتن الأميركية على تقديم معظم المواد الواردة في اتفاق المرحلة الاولى. وكانت وكالة رويترز قد نسبت الى وزير الدفاع الكويتي قوله ان المرحلة الاولى ستتضمن اساسا الجزء الخاص بالاتصالات واجهزة الرادار في نظام سي 41. وستنفذ شركة تال الفرنسية جزءا من الاتفاق الخاص بالرادارات قصيرة المدى. ومن الشركات الاخرى المساهمة في تنفيذ الصفقة كونسورتيوم ترأسه شركة رايثون فضلا عن شركة ليتون داتا سيستمز الأميركية.

وعلى صعيد آخر، اكد هون في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته القصيرة انه «لم يتخذ أي قرار في بريطانيا او في الولايات المتحدة على حد علمه بشأن عمليات عسكرية ضد العراق». واضاف ان «بريطانيا تبقى ملتزمة بأمن الكويت وتستمر في احتواء التهديد الذي ما زال العراق يشكله على استقرار المنطقة». وتابع «تناولنا ترتيبات (ينص عليها) قرار مجلس الأمن حول العراق والتي تهدف الى ضمان عدم تمكن العراق من تهديد جيرانه او أمن المنطقة». واوضح «سنستمر في حث العراق على احترام قرارات مجلس الأمن الدولي»، مضيفا ان «ما من خطة محددة على المدى القصير» لزيادة عدد القوات البريطانية في الكويت.

وكان الوزير البريطاني قد اجرى في وقت سابق محادثات مع أمير الكويت ووزيري الخارجية والدفاع.