ابلغ السفير السعودي لدى باكستان «الشرق الأوسط»، بأن عائلات ينتمي اربابها الى تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن غادرت الاراضي الباكستانية متوجهة الى العاصمة الليبية طرابلس، وليس من بين هؤلاء السيدات سعوديات او زوجات لسعوديين.
واكد السفير علي عسيري في اتصال هاتفي معه من مقر عمله في اسلام آباد امس، ان السفارة السعودية لم تستقبل أي طلبات لسعوديين تنم عن رغبة اصحابها في العودة الى ارض الوطن. مفيدا بأن المجموعة التي استقبلتها طرابلس الغرب، لم تتصل بالسفارة او تتقدم بما يثبت انهم سعوديون او زوجات لسعوديين.
ويأتي حديث المسؤول السعودي ردا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الباكستانية، انه من بين العوائل المتجهة الى ليبيا توجد سيدتان سعوديتان او انهما زوجات لسعوديين ممن كانوا ينتمون لتنظيم «القاعدة». منوها، الى ان المجموعة التي تضم ست نساء و14 طفلا ـ مجهولة الهوية ـ توجهت برغبتها الى طرابلس الغرب، بعد ان حصلت على موافقة الحكومة الليبية على استقبالها.
وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين في اسلام آباد انهم بالتعاون مع مسؤولي السفارة السعودية في كابل، في بحث دائم عن السعوديين او عوائلهم، سواء الموجودين في افغانستان او ممن نزحوا الى باكستان في وقت سابق، اضافة الى وجود اتصال دائم مع الحكومتين الانتقالية الأفغانية والباكستانية، لبحث آخر المستجدات المرتبطة بأحوال السعوديين في غوانتانامو او أفغانستان.
الى ذلك، نفى مصدر في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي نظمت نقل تلك الدفعة من العائلات في فبراير (شباط) الماضي وجود سعوديات بينها وذلك في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» امس.