وزراء لجنة مبادرة السلام العربية يعقدون أول اجتماع لهم في بيروت اليوم

موسى: أحداث فلسطين أعاقت تحرك المبادرة الرسمية

TT

يعقد في العاصمة اللبنانية بيروت قبل ظهر اليوم الاجتماع الاول الرسمي للجنة الخاصة بمبادرة السلام العربية التي انبثقت عن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بيروت اواخر مارس (آذار) الماضي. وسبق الاجتماع الرسمي اجتماع تمهيدي عقد مساء امس في فندق فينيسيا وخصص للاستماع الى وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والاردن والمغرب عن المباحثات التي اجراها كل منهم في واشنطن.

وكان الوزراء العرب اعضاء لجنة المبادرة قد بدأوا بالتوافد الى بيروت امس. وكان اول الواصلين وزير خارجية اليمن ابو بكر القربي آتياً من صنعاء. وقد تحدث في المطار عن اهمية انعقاد هذا الاجتماع. فقال: «... هذا الاجتماع يأتي في اطار لجنة المتابعة لقرار القمة المتعلق بمبادرة السلام العربية. وفي تصوري اننا سنستمع الى نتائج زيارة الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وربما ايضاً الى تقارير من وزيري الخارجية الاردني والمغربي حول زيارة الملك عبد الله الثاني والملك محمد السادس (الى واشنطن). ولا شك في انه ستكون هناك بعض المقترحات حول المواجهة والتعدي الاخير في الاراضي المحتلة في فلسطين وما يظهر بجلاء ان هناك رفضاً اسرائيلياً لهذه المبادرة العربية للسلام».

وبعد الظهر وصل الى بيروت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آتياً من القاهرة، كما وصل براً من دمشق وزير خارجية سورية فاروق الشرع. وكان سبقه على الطريق ذاتها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي. وقد قال القدومي في تصريح مقتضب: «ان الشعب الفلسطيني يتعرض بشكل دائم للعدوان الاسرائيلي»، ملوحاً «بعودة العمليات الاستشهادية وغير الاستشهادية اذا لم يوقف الجيش الاسرائيلي عملياته التوغلية في المدن والقرى الفلسطينية». ثم اشار الى ان الاجتماع «هو لمتابعة قرارات القمة العربية التي انعقدت اخيراً في بيروت، لا سيما مبادرة الامير عبد الله وتفاصيلها».

وفي مطار بيروت، سئل موسى اذا كان يرى ان اجتماع لجنة المبادرة في بيروت «مجرد رفع عتب بعد ابعاد لبنان عن قمة شرم الشيخ الثلاثية»، فاجاب: «ان كلمة رفع عتب هذه هي كلام انشاء ولا معنى لها. ونحن نجتمع هنا لانه لا بد ان نجتمع وننسق ونناقش الامور. والكلام الذي نسمعه حول هذا الموضوع الذي قرأته في عدد من الصحف اللبنانية كلام ينزع الاهمية عن الاجتماع المهم. وهذا الاجتماع كان مقرراً قبل قمة شرم الشيخ وكان مقرراً قبل الاجتماع التشاوري في القاهرة. ولذلك فان هذا الاجتماع تم التحضير له لاعتقادنا جميعاً باننا نريد ان نجتمع اكثر من مرة للتداول في الموقف الحالي».

وعما اذا كان الاجتماع سيحرك المبادرة العربية في اطارها الدولي، قال موسى: «قرار القمة نفسه يحمل في طياته الآلية التي نص عليها والطريق التي يجب ان يسير بها. وما اعاق التحرك للمبادرة العربية هو الاحداث التي جرت في الاراضي المحتلة. وارجو ان تسمح الظروف بان نتحرك في هذه المبادرة التي يجب ان تكون اساساًَ لاي مفاوضات قادمة واي تحرك في هذا الاطار».

وعما اذا كان اجتماع بيروت سيتبنى موقفاً ضد العمليات الاستشهادية، قال موسى: «هذا الكلام يقال وتتداعى حوله تعليقات واضافات وافتراضات. وليس لدي اي معلومات عن مثل هذه الامور الا من خلال بعض الصحف وحتى ليس من خلال كل الصحف».