خلال لقاء أجرته معه إحدى محطات التلفزيون الهولندي كشف شاهد عيان عن تفاصيل حادث مقتل شابين هولنديين من أصل عربي أحدهما 21 عاما والآخر 20 عاما على أيدي الشرطة الهندية في منطقة كشمير الحدودية أثناء محاولة الشابين دخول باكستان، ونفي ما ذكرته الشرطة الهندية من أن الشابين قاما بالاعتداء على أفراد من حرس الحدود بالسكاكين. وقال شاهد عيان إنه رأى أفراد الأمن الهندي يقتلون الشابين في ما وصفه بمذبحة وبعد ذلك قاموا بإحضار سكاكين وألقوها بجانب الجثتين.
ويعود الحادث إلى شهر يناير (كانون الثاني)، الماضي عندما سافر الشابان العربيان إلى الهند دون أن يخبرا الأهل والأصدقاء بذلك، وأثناء وجودهما في منطقة كشمير التابعة للسيطرة الهندية لقيا مصرعهما على أيدي رجال حرس الحدود الهنود، وقالت الشرطة وقتها أن الشابين حاولا الدخول إلى الحدود الباكسانية بطريقة غير قانونية وعندما منعهما من ذلك قاما بالاعتداء على رجال حرس الحدود.
أما عن سبب سفر الشابين إلى الهند ومحاولتهما دخول باكستان يقول السيد جونار أثان خبير في شؤون الإرهاب في جامعة سانت أندراوس الهولندية أثناء حديثه لوكالة الأنباء الهولندية أن الشابين وهما من الأصوليين وكان يعرف عنهما التدين الشديد بيد أنهما كانا في طريقهما إلى أفغانستان عن طريق باكستان بغرض الانضمام إلى تنظيم القاعدة أو إلى حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان من قبل.
وأعلنت مصادر في الداخلية الهولندية أن وزير الداخلية الهندي أمر بإجراء تحقيق عقب وقوع الحادث إلا أن السفارة الهولندية في دلهي حتى الآن لم تصلها أي نتائج حول ملابسات هذا الحادث وما أسفر عنه التحقيق.