حاخام يهودي يشيد برابح حـداد رئيس الإغاثة الإسلامية العالمية المعتقل في أميركا منذ ديسمبر

TT

آن أربور (ولاية ميتشغان) ـ أ.ب: وصف حاخام في معبد بيت ايميت بولاية ميتشغان الاميركية، رابح حداد، مؤسس المؤسسة العالمية للاغاثة الاسلامية المعتقل في الولايات المتحدة، بأنه «الشخص الذي كان يلجأ اليه عندما يريد جمع المسلمين واليهود معا». ووصفه طلاب في مدرسة اسلامية محلية بانه الرجل الهادئ الذي كانوا يلجأون اليه لحل مشاكلهم. ولكن بالنسبة للحكومة الاميركية فإن حداد والمنظمة الخيرية الاسلامية التي اسسها ربما كانت لهم علاقة بالارهاب وبتنظيم «القاعدة» التي يتزعمها اسامة بن لادن.

والقي القبض على حداد البالغ من العمر 41 عاما في 14 ديسمبر (كانون الاول) الماضي بتهمة انتهاك تأشيرة الدخول الممنوحة له، ولا يزال في السجن. ولم توجه اليه ولا الى منظمة الاغاثة الاسلامية التي اسسها اية اتهامات بنشاطات ارهابية. واثار استمرار احتجازه غضب الاصدقاء وأسرته والنشطاء في جميع انحاء الولايات المتحدة.

وقال الاصدقاء ان حداد شخصية محبوبة وان معلوماته وحماسته للاسلام اثارت دهشتهم. وذكر الحاخام روبرت ليفي من معبد بيت ايميت في «آن هاربور» بولاية ميتشغان انه وحداد ناقشا جمع الجاليات الاسلامية واليهودية معا. واوضح انه لفت انتباهه كشخصية رقيقة وتأثر بأمانته الدينية. وكان ليفي قد تحدث كشاهد تعريف لصالح حداد. وتجدر الاشارة الى ان حداد نشأ لبنانيا مسيحيا في السبعينات خلال الاضطرابات السياسية. وقال شقيقه الصغير مازن حداد ان والديه لم يرغبا في استمرارهما في لبنان بسبب المليشيات التي كانت تجند الشباب. وعندما انهى دراسته الثانوية حضر رابح الى الولايات المتحدة وانضم الى جامعة نبراسكا، حيث نال درجة الماجستير في الهندسة. وفي منتصف الثمانينات اصبح مسلما.

وفي عام 1992 ساهم في تشكيل مؤسسة الاغاثة العالمية. وهي مؤسسة خيرية في مدينة بريدفيو في الينوي لتقديم الطعام والاغاثة والمساعدات الطبية والتعليم في اكثر من 20 بلدا، بما فيها باكستان والعراق الشيشان. وطبقا للوثائق التي قدمها مكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي) في المحكمة فإن حداد شوهد في صحبة عدد من قادة واعضاء المنظمات المرتبطة بالقاعدة. كما انه منظمته احتفظت بعلاقات بوديع الحاج السكرتير السابق لأسامة بن لادن. والحاج مسجون حاليا بعد ادانته بالمساهمة في نسف السفارتين الاميركيتين شرق افريقيا.