دحلان: لا أريد موقعاً أمنياً بارزاً في المؤسسة الأمنية الفلسطينية بعد إصلاحها

TT

القدس المحتلة ـ رويترز: اعرب محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني عن رغبته في الا يكون جزءا من المؤسسة الامنية الفلسطينية في المستقبل، مؤكداً انه سيقنع بالموقع الذي يختاره له الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «على ان يكون موقعا متواضعا».

ونسبت وكالة أنباء رويترز للمسؤول الفلسطيني قوله أمس انه يتمنى ان يكون «جزءا من المؤسسة الامنية المستقبلية لقطع الطريق على كل من يفكر بالتأثير على نظام وهيكل ومضمون ومستقبل المؤسسة الامنية»، مبرراً ذلك بوجود «الكثير من التدخلات والتعارضات والبلبلة حول هذا الشأن وهو حق الرئيس عرفات فقط». واعرب دحلان عن عزمه انتظار «قرار الرئيس والموقع الذي سيختاره لي على ان يكون موقعا متواضعا»، مضيفا انه لا يريد ان يكون ممن يتسابقون على الاستقالة بهدف استعطاف الجماهير وانه سيلتزم بقرار عرفات. وتأتي تصريحات دحلان في ظل تسارع الحديث حول شكل الاصلاحات والتغييرات في بنية السلطة الفلسطينية خاصة في الاجهزة الامنية مع الضغوط الدولية التي تطالب السلطة الفلسطينية بتوحيد اجهزة الامن لوقف «الارهاب» ووضع حد للفساد.

وقال دحلان انه قدم اقتراحات شاملة لعرفات الذي دعا في خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي الى الاصلاح والتغيير. واكد رئيس جهاز الامن الوقائي على ضرورة «توحيد الاجهزة الامنية واعادة تنظيمها بما يخدم المصالح الفلسطينية العليا وليس بالضرورة ان تكون جهازا واحدا». وقال إن «المقترح (بهذا الشأن) وضع (بالفعل) على طاولة الرئيس عرفات». وفي هذا السياق، أشار مسؤولون في المجلس التشريعي الفلسطيني الى ان العمل جارٍ بهدف تحديد صلاحيات ودور الاجهزة الامنية، مرجحين أن تحدد فترة وجود القياديين الامنيين على رأس عملهم بأربع سنوات.

وكان المسؤول الامني قد قدم استقالته قبل ستة اشهر لاتاحة الفرصة لاجراء اصلاحات داخلية واعتكف في بيته لمدة شهرين، لكنه عاد للعمل فور منع اسرائيل عرفات من السفر وفرض الحصار على مقره في رام الله لاكثر من شهر. وقال دحلان انه شعر انئذ ان الوقت حان للوقوف الى جانب عرفات.