مناورات سرية أجراها البنتاغون على «المحاكي» لاستكشاف احتياجات الحرب ضد العراق

TT

كشفت مناورات سرية لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان توسيع نطاق الحملة ضد الارهاب لتشمل دولة مثل العراق سيضع ضغوطا كبيرا على الافراد، وسيتسبب في نقص حاد في بعض الاسلحة الضرورية.

وبالرغم من ان المناورات التي تمت باستخدام اجهزة «المحاكي» توصلت الى نتيجة بإمكانية تحقيق الانتصار، في الوقت الذي يمكن الاحتفاظ فيه بباقي الالتزامات العالمية.

واوضحت المناورات التي اطلق عليها اسم «المطرقة البارزة» ان شن حملة على العراق يمكن ان يتطلب استدعاء الاحتياطي بمستوى لم يحدث قبل حرب الخليج عندما تم استدعاء 265 الفا من رجال الحرس الوطني والاحتياط.

وكشفت المناورات السرية عن نقص مقلق في المعدات العسكرية بما في ذلك المستخدمة في الاستطلاع والتشويش الإلكتروني بالاضافة الى ناقلات النفط وطائرات النقل المطلوبة في حرب على مستوى الهجوم على العراق او كوريا الجنوبية. وقد اجريت المناورات باستخدام «المحاكي» على مدى اسبوعين في شهر مارس (آذار) الماضي، وقد وصفها مسؤول كبير بانها اكثر التقيمات استكمالا للاستعدادات العسكرية الاميركية منذ 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.

ومن المؤكد ان النتائج ستستخدم في النقاش الدائر في ادارة الرئيس جورج بوش وبوجه خاص البنتاغون بخصوص متى، بل ما اذا كانت ستشن عملية ضد صدام حسين.

وبحثت المناورات تأثير مثل هذه الحرب على الدفاعات المحلية ومطالب نشر قوات على المدى الطويل في اماكن مثل البلقان وكوريا الجنوبية وجنوب غرب آسيا وسيناء، في الوقت الذي تجري فيه عمليات في افغانستان، يمكن ان تؤثر على قدرات العسكريين على شن وتحقيق الانتصار في حرب اقليمية جديد.

وتختلف تلك المناورات الالكترونية عن غيرها لانها لم تواجه فيها القوات الاميركية قوات العدو، بل ركزت المناورات على قياس الضغوط على البنية العسكرية الاميركية بأكملها في جميع انحاء العالم، عندما يصدر الرئيس اوامره للقوات المسلحة بشن عملية اقليمية اساسية في اي مكان.

خدمة «نيويورك تايمز» خاص بـ «الشرق الأوسط»