وزير دولة بريطاني جديد لشؤون الشرق الأوسط

TT

في اطار التشكيلة الوزارية الجديدة في بريطانيا خرج وزير الدولة بن برادشو الذي كان يتولى ملف الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية، وحل مكانه مايك اوبراين، فيما حظي وزير الدولة ستيفن تويغ المعروف بتأييده لاسرائيل على ترقية محدودة.

وتوقع امس مراقبون بريطانيون ان يكون اوبراين، وزير الدولة السابق لشؤون الهجرة، «متعاطفا» مع العرب. بيد ان آخرين اشاروا الى ان ازاحة برادشو ربما كانت ناجمة عن مواقفه المناهضة للاجتياح الاسرائيلي وممارسات الجيش الاسرائيلي في جنين على وجه الخصوص.

ونصت التشكيلة التي اعلن عنها مكتب رئيس الوزراء توني بلير اول من امس، على تسمية اوبراين وزير دولة لشؤون الاوسط في الخارجية البريطانية، الامر الذي فاجئ البعض خصوصا ان السياسي الايرلندي الاصل كان خارج الحكومة منذ سنة. والجدير بالذكر ان اوبراين عين اول الامر وزيرا لشؤون الهجرة في وزارة الداخلية.

غير انه ازيح من المنصب الذي تولاه قرابة سنتين، ليسلم ملفات اقل اهمية كوزير للدولة في وزارة الداخلية. وقد عُرف عنه خلال عمله في وزارة الداخلية، تفهمه لقضايا المجموعات الاثنية وعلاقته الحسنة بالمسلمين البريطانيين، حسبما افاد مراقبون اتصلت بهم «الشرق الأوسط».

اما ستيفن تويغ، رئيس منظمة «اصدقاء اسرائيل في حزب العمال» سابقا، فقد دخل الوزارة في يونيو (حزيران) الماضي كنائب لروبن كوك، زعيم الاغلبية العمالية في مجلس العموم. بيد ان التغييرات الجديدة اشتملت على نقله الى وزارة التعليم، حيث سيحتل المركز الثالث هناك في الهرم الوزاري، ويشار الى ان وزيري الدولة لشؤون التربية مارغريت هودج وايفان لويس باقيان في مركزيهما وهما من المعروفين ايضا بتأييدهما لاسرائيل.

وحل بموجب التعديلات الاخيرة بن برادشو محل تويغ، كنائب لكوك. وقال مراقبون في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان «نقل برادشو لا يعتبر بأي حال من الاحوال ترقية، بل انه اقرب الى تقليص المهمات فشتان ما بين وزارة الخارجية ونيابة زعيم الاغلبية في مجلس العموم». ولم يستبعد هؤلاء ان تكون هذه «العقوبة» قد جاءت نتيجة الانتقادات المتكررة والواضحة التي وجهها برادشو للسياسة الاسرائيلية في الفترة الاخيرة لا سيما «ممارسات تل ابيب في جنين».

الى ذلك، تعرض طاقم وزارة الداخلية الى تغيير شبه شامل. ففيما انتقل ملف الهجرة من عهدة اللورد روكر الى وزير دولة اخر هو بيفرلي هيوز، سُرح وزيرا دولة اخران لشؤون الداخلية. ولا يستبعد ان يكون هذا التعديل الواسع دليلا على نية الحكومة في اجراء تغييرات اساسية في سياستها، لا سيما المتعلقة بالهجرة. ويُذكر ان اصغر اعضاء مجلس العموم البريطاني ديفيد لامي (29 عاما) وهو اسود قد عين وزير دولة لشؤون الصحة.