يهودية إسرائيلية نقلت الفدائي الفلسطيني منفذ العملية في ريشون لتسيون

TT

كشفت المخابرات الاسرائيلية، امس ان امرأة يهودية شابة متزوجة من فلسطيني، هي التي قامت بنقل الفدائي عيسى عبد ربه (17 عاما) من بيت جالا الى ريشون لتسيون، حيث فجر نفسه يوم 12 الجاري وتسبب بذلك في مقتل مواطنين وجرح 51 مواطنا اسرائيليا.

وحسب المعلومات القليلة التي سمحت المخابرات بنشرها، يتضح ان المرأة اليهودية تدعى مرينا فينسكي (26 عاما) وقد هاجرت الى اسرائيل من روسيا قبل 11 عاما، وتعرفت الى ابراهيم سراحنة (33 عاما) وهو من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، وتزوجا قبل خمس سنوات، وهما يعيشان معا في مدينة بات يام الساحلية (بجوار يافا) في بيت يملكانه، ولهما بيتان آخران احدهما في بيت جالا والآخر في الدهيشة.

في اليوم المذكور قام ابراهيم ومرينا بنقل الفدائي عيسى عبد ربه من بيت جالا، وكانت معهم ايضا عرين احمد وهي شابة فلسطينية في السادسة والعشرين من العمر. وكان مقررا ان تفجر نفسها بعملية اخرى في نفس المكان، بعد ان يتجمع الناس ورجال الانقاذ، لكنها تراجعت في آخر لحظة. وحال توصيل الشاب عيسى، اعيدت عرين الى بيت جالا.

وقالت مرينا خلال التحقيق انها لم تكن تعرف انها تنقل فدائيين انتحاريين، والمرة الاولى التي فهمت فيها ما جرى هي بعد عودتهما الى بيت جالا وانها عرفت ذلك من كلام عرين احمد مع زوجها.

ويتضح ان الهجوم العسكري على الدهيشة، المتواصل منذ خمسة ايام، استهدف اعتقال كل من له علاقة بهذا الموضوع، خصوصا احمد وعلي مغربي. وحسب تقرير المخابرات فان احمد المغربي اعترف بأنه قائد الخلية الذي قام بتجنيد الفدائيين، وان ابراهيم اعترف بأنه هو الذي قام بصبغ شعر عيسى عبد ربه قبل ان ينقله الى ريشون لتسيون وهو الذي حدد مكان تنفيذ العملية هناك.

وتبين ان المخابرات الاسرائيلية اعتقلت مرينا وزوجها ابراهيم في مجمع تجاري ضخم في مدينة بات يام، في اليوم التالي لتنفيذ العملية، لكنها ابقت الموضوع طي الكتمان. وتم الاعتقال بناء على معلومات مخابراتية وصلت اليها من احد العملاء الفلسطينيين، فصدر القرار باعتقالهما فورا.

وعندما علم انهما يتجولان في المجمع التجاري، خشيت المخابرات ان يكونا قد توجها لتنفيذ عملية ما بداخله، لذلك تقرر الامساك بهما في المجمع، فأبلغوا ادارته بأن قوات الجيش قررت اجراء تدريب عسكري تجريبي، وتم اخلاء المجمع، وعندما عثروا على ابراهيم ومرينا اوقعوهما ارضا بشكل متعمد، حتى يتضح اذا كانا يحملان اي مادة متفجرة، ثم انقضوا عليهما واعتقلوهما.