مجلس جامعة الدول العربية يرفض تهديدات إسـرائيل لسورية ولبنان ويطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين

TT

جدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين رفضه أمس للسياسة الاسرائيلية والتهديدات الموجهة ضد سورية ولبنان وكل الدول العربية. وأبقى المجلس اجتماعه الذي عقده أمس مفتوحاً لمتابعة التطورات في المنطقة. وطالب المجلس في بيان أصدره أمس بالقاهرة مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعا المراجع الدينية المسيحية والاسلامية في العالم ومنظمة اليونسكو للتحرك من أجل ايقاف أعمال التدمير التي تقوم بها القوات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية.

كما دعا المندوبون الدائمون للدول الأعضاء بالجامعة العربية، المفوض العام لحقوق الانسان والهيئة الدولية للصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتهم ازاء انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية. وأكدوا استمرار مساندة الجامعة العربية للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي وصموده الاسطوري في وجه العدوان. وطالبوا الشعوب العربية بتكثيف دعمها للشعب الفلسطيني.

وكان مجلس جامعة الدول العربية قد عقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين أمس برئاسة الكويت وبحضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بناء على طلب دولة فلسطين لبحث الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاماكن المقدسة التي كان اخرها كنيسة القديسة برباره في قرية عابود وكذلك لاستمرار الحصار.

وقدمت دولة فلسطين مذكرة للاجتماع حول تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومواصلة اسرائيل تحديها السافر لكل المحاولات العربية والدولية لكبح جماح العدوان على الشعب الفلسطيني وضرب اسرائيل الاتفاقات الموقعة والمعتمدة دوليا وقرارات الامم المتحده ومجلس الامن بعرض الحائط.

وتوضح المذكرة الفلسطينية تعمد السلطات الاسرائيلية الى اتباع سياسة مكشوفة لجعل الحياة مستحيلة امام الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال اتباع سياسة التقطيع والاغلاق الكامل للمناطق الفلسطينية، حيث منعت قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين بالتنقل من مدينة الى أخرى باقامة الحواجز والمعابر التي تحول دون التواصل بين ابناء المدن والمدينة الواحدة. كما تمنع السلطات الاسرائيلية نقل البضائع والمؤن من مكان الى اخر وتعمل على تقسيم الضفة والقطاع الى تجمعات سكانية منفصلة عن بعضها البعض، محكمة طوقها الامني على كافة المناطق الفلسطينية منذ اكثرمن 20 شهرا، ومتجاهلة مناشدة المجتمع الدولي بالغاء هذه السياسة العنصرية. وطالبت المذكرة ايضا بقيام الامين العام باستدعاء سفراء اميركا والدول الغربية وابلاغهم احتجاج وشجب الدول العربية والاسلامية لهذا العدوان والطلب منهم بيان موقف دولهم من هذا العمل الاجرامي. كما طالبت المذكرة قيام الدول العربية كل على حدة بكل الاجراءات والاتصالات التي تراها ضرورية لوقف العدوان الاسرائيلي وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وفك الحصار المضروب على الاراضى الفلسطينية ووقف تصعيد وتيرة الاستيطان الذي يعتبر انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ الامم المتحدة.