نائب خاتمي يتحدث عن «فرصة ضائعة» في الحوار مع الولايات المتحدة وحزب إصلاحي للشباب يدعو الرئيس الإيراني إلى الوفاء بتعهداته الديمقراطية

TT

رفض الرئيس الايراني محمد خاتمي الحوار مع الولايات المتحدة على انه «فرصة ضائعة».. وذلك بالرغم من تأكيده دعم موقف خاتمي، فيما دعا حزب اصلاحي يمثل الشباب الرئيس خاتمي الى الوفاء بوعوده باجراء اصلاحات ديمقراطية. وقال محمد علي ابطحي في تصريح نشرته امس صحيفة «نوروز» الاصلاحية انه «عندما صنفت الولايات المتحدة ايران ضمن «محور الشر» فان الكبرياء الوطنية فرضت رفض الحوار معها».

واضاف نائب الرئيس الايراني للشؤون القانونية والبرلمانية «غير ان الشعور بانه كانت هناك فرصة ضائعة سيظل عالقا الى الابد باذهان الشعب».

وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر صرح الثلاثاء الماضي ان الاسباب التي جعلت الرئيس الاميركي جورج بوش يدرج ايران ضمن «محور الشر» اضافة الى العراق وكوريا الشمالية، كانت «واضحة كفاية» غير انه عبر عن استعداد بلاده للحوار مع ايران اذا رغبت حول قضايا الارهاب واسلحة الدمار الشامل.

واتهم الرئيس خاتمي الاسبوع الماضي الولايات المتحدة بانها تستخدم «لغة الحرب» مستبعدا اي «حوار» مع واشنطن.

وكانت ايران والولايات المتحدة قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية سنة 1980 في خضم الثورة في ايران (1979).

في غضون ذلك دعا التنظيم السياسي الاصلاحي «حزب الشباب الاسلامي الايراني» الرئيس خاتمي الى الوفاء بوعوده باجراء اصلاحات ديمقراطية، معتبرا ان الهوة بين تطلعات الناخبين وانجازات الحكومة «غير مقبولة».

وفي بيان اوردته وكالة الانباء الايرانية، كتب الحزب النافذ بين الشبان التقدميين وان لم يكن يحظى الا بعدد قليل من النواب، متوجها الى الرئيس الايراني «عليكم الوفاء بوعودكم واقامة مجتمع مدني خلال ولايتكم».

وجاء في البيان ان «غياب استراتيجية حقيقية وشفافة لوضع برنامج خلال السنة الماضية» هو امر «غير مقبول»، «مثلما ان الهوة بين الوعود الانتخابية وتطلعات الناخبين والانجازات غير مقبولة ايضا».

واعيد انتخاب خاتمي في يونيو (حزيران) 2001 لولاية ثانية مدتها اربع سنوات بحصوله على 77% من الاصوات، وحظي بصورة خاصة باصوات الشبان الذين وعدهم باصلاحات ديمقراطية.

غير ان الدستور يمنح رئيس الجمهورية اقل صلاحيات من بعض هيئات النظام الاخرى مثل القضاء، وهي هيئات محافظة مرجعها الحصري مرشد الجمهورية اية الله علي خامنئي.

وعبر العديد من الزعماء الاصلاحيين، ولا سيما في مجلس الشورى (البرلمان)، عن استيائهم ازاء «بطء» الاصلاحات والحملات الكثيرة التي يشنها القضاء، وقد عمد منذ سنتين الى سجن العديد من المعارضين والصحافيين وتعليق صدور 22 صحيفة.

وفي مايو (ايار) الماضي اعلن خاتمي استعداده للاستقالة اذا ما انحرفت حكومته عن «طريق الاصلاحات». وقال «لن ابقى في منصبي لحظة واحدة اذا ما انحرفت الحكومة ولو قليلا عن اهداف الثورة وطريق حركة الاصلاحات الوطنية».