كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، آرييل شارون، أن الرئيس الأميركي جورج بوش تعهد له شخصيا بتغيير النظام العراقي، قائلا: «إسرائيل ستكون آمنة أكثر من دون صدام حسين».
وقال شارون، الذي كان يتحدث مع مساعديه، إن بوش قال له: «إن إسقاط نظام صدام حسين هو مهمة مقدسة يأخذها على عاتقه بشكل شخصي، لأن العراق يشكل العنصر الأساسي لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وكونه كذلك يؤثر على إيران أيضا». وهنا حاول شارون أن يبرز الدور الإيراني كخطر أكبر، ويقحم في الموضوع سورية، فأجابه بوش: «العراق دولة مجنونة، أما إيران فالتعبير المناسب لها أنها متطرفة».
وعندما رأى شارون أن بوش لم يذكر سورية، قال له: «لقد أحضرت لكم مادة استخبارية موثوقة جدا عن قيام سورية بنقل 400 راجمة صواريخ لمدى 75 كيلومترا، إلى «حزب الله». وإنها لم تعد تلعب دور «ناقل الأسلحة الإيرانية» بل هي نفسها تزود «حزب الله» بالسلاح. وبذلك خلقت سورية في لبنان إحدى أخطر بؤر التوتر في العالم».
ويذكر في هذا السياق أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أهرون زئيفي فركش، كان قد سبق شارون إلى واشنطن حاملا تلك الوثائق، ومحاولا إقناع واشنطن أن سورية معنية بأن تلتهب الأجواء على الحدود بين إسرائيل ولبنان، لأنها تعتقد أن الأمور لن تمتد إليها. وقال إنه منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في مايو (أيار) 2000 أقام «حزب الله» شبكة عسكرية كبرى في الجنوب اللبناني تحت تصرفها 9000 صاروخ يمكن توجيهها إلى عمق الشمال الإسرائيلي.
وحسب مصدر مقرب من شارون فإن بوش قال له إنه مدرك تماما للدعم السوري للإرهاب. وإنه سبق وأرسل للرئيس الأسد تحذيرا بواسطة وزير الخارجية، كولين باول، وأنه سوف يوجه تحذيرا آخر له.