انتقلت زوجة عبد الباسط المقرحي مع اولادهما الى غلاسجو ليكونوا قرب المواطن الليبي المدان بكارثة لوكربي، والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في سجن بارليني بالمدينة الاسكوتلندية، حسبما كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
وحسب المصادر ذاتها، فان اولاد المقرحي التحقوا بالمدرسة الليبية في المدينة، وان «مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية» التي يرأسها المهندس سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، تتحمل تكاليف اقامة الاسرة. ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد الزيارة التي قام بها الاثنين الماضي الى المقرحي في سجنه الرئيس الجنوب افريقي السابق نيلسون مانديلا الذي امضى اكثر من ساعة مع السجين الليبي بحضور محمد اسماعيل، من «مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية». وحسب المصادر نفسها، فان مانديلا التقى اسرة المقرحي التي سلمته باقة ورد تقديرا لزيارته التي «رفعت معنويات» المواطن الليبي في الوقت الذي ينتظر فيه الاستئناف ضد الحكم لدى مجلس اللوردات البريطاني ومن ثم، في حال فشله، لدى محكمة حقوق الانسان الاوروبية.
وجاءت زيارة مانديلا بالتنسيق مع «مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية» التي قالت المصادر انها تولت الاشراف على القضية بعدما اكد رئيسها سيف الاسلام لـ«الشرق الأوسط» قبل شهرين قبوله التماسا شخصيا من المقرحي للتدخل في قضيته. واضافت المصادر ان المؤسسة لا تتولى تكاليف اقامة اسرة المقرحي في غلاسجو فحسب بل اتعاب فريق الدفاع ايضا.
الى ذلك، أظهر استطلاع اجرته القناة الثالثة في التلفزيون البريطاني ان 8 9 في المائة من البريطانيين يرفضون طلب مانديلا نقل المقرحي الى بلد اسلامي مقابل 1 1 في المائة فقط يؤيدونه.