تمكن علماء في استراليا من فتح علمي جديد بعد ان نجحوا في نقل شعاع من ضوء الليزر من مكان إلى آخر في اقل من ثانية مستخدمين مفهوم «التنقل الاشعاعي، أو اللاسلكي» (تيليبورتيشن Teleportation).
واعلن فريق العلماء في الجامعة الوطنية الاسترالية أمس انهم نجحوا في تفكيك شعاع ليزر في موقع معين والقضاء عليه تماما واعادة تجميعه في موقع آخر على مسافة نحو متر واحد في طرفة عين.
وقال بينج كوي لام رئيس الفريق ان هناك تشابها كبيرا بين ما حدث وبين اسلوب انتقال ابطال مسلسلات الخيال العلمي كما في مسلسل «ستار تريك» الفضائي عن طريق الاشعة. لكن نقل البشر من مكان لمكان بهذه الطريقة في الحقيقة مازال يبعد الاف السنين.
واضاف في مؤتمر صحافي «من الناحية النظرية ليس هناك ما يوقفنا من القيام بذلك، لكن المشكلة معقدة بدرجة كبيرة حتى ان لا احد يفكر بالامر بجدية في الوقت الراهن».
لكنه قال «نقل البشر مهمة شبه مستحيلة، اذ ان تكوينهم يحتوي على اعداد هائلة من الذرات. لذلك يتعين ان ننسى مسلسل «ستار تريك» حيث يدخل افراد طاقم المركبة الفضائية في محول يفككهم ويعيد تركيبهم في مكان اخر».
ودمر شعاع الليزر الاصلي اثناء نقله، لكن هذه التجربة تفتح ابواب امكانات هائلة امام تطوير وسائل اتصالات فائقة السرعة وفائقة الامن في المستقبل عن طريق تطوير الكومبيوتر الكمي.
ويرى العلماء ان الكومبيوتر الكمي سيتفوق على الكومبيوتر العادي بذاكرة اكبر بكثير مع القدرة على حل المسائل بسرعة اكبر بكثير تصل الى ملايين اضعاف السرعات الحالية. فضلا عن حماية المعلومات بنسبة مائة في المائة من دون الحاجة الى شيفرات خاصة.